لماذا اختير الحكم سانشيز مارتينيز لإدارة الكلاسيكو؟ الشريف يحلل

25 أكتوبر 2024
الشريف كشف معطيات عن حكم الكلاسيكو (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم اختيار الحكم الإسباني خوسيه ماريا سانشيز مارتينيز لإدارة كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة، وهو الكلاسيكو السابع له، حيث تأتي أهمية المباراة من كونها تجمع بين المتصدر ووصيفه بفارق ثلاث نقاط.
- يمتلك سانشيز مارتينيز خبرة واسعة في إدارة مباريات الكلاسيكو، حيث أدار ست مباريات سابقة، موزعة بين الليغا والسوبر الإسباني ونصف نهائي الكأس، مما يعكس صرامته في تطبيق القوانين.
- يتميز بصفات شخصية وفنية مثل الهدوء والحزم، مما يجعله من أفضل الحكام في الليغا الإسبانية، وقادراً على إدارة المباريات الصعبة بنجاح.

اختير الحكم الدولي الإسباني، خوسيه ماريا سانشيز مارتينيز (41 عاماً)، لإدارة "كلاسيكو الأرض"، بين ريال مدريد وبرشلونة، على ملعب سانتياغو بيرنابيو، وهو "الكلاسيكو" السابع له،

ويحمل الاختيار، أهمية بالغة لسببين: أولهما: لأنه الكلاسيكو الأهم في العالم، الذي يحظى بالاهتمام والمتابعة، ويتجاوز حدود الجزيرة الأيبيرية ليصل إلى أصغر بلدة في العالم. ثانيهما: أن المباراة بحدِّ ذاتها تكتسب أهمية إضافية، لأنها تجمع بين المتصدر برشلونة، ووصيفه ريال مدريد، بفارق ثلاث نقاط، وهذا يعطي الفوز قيمة مضاعفة، مقارنة مع المباريات الأخرى، في ظلِّ الصراع على الصدارة.

ومن هنا، تظهر الأهمية الكبرى لاختيار الحكم المناسب، الذي يضمن نجاح المباراة، والعبور بها إلى بر الأمان، مما يعزز مفاهيم العدالة والنزاهة في "الليغا" الإسبانية، ويردُّ على كلِّ المشككين والمنتقدين. وبدأ الناديان وبعض وسائل الإعلام الخاصة، بتقليب دفاتر الذكريات، التي جمعت الناديَين مع الحكم خوسيه سانشيز، في مناسبات عديدة، ليتوقف البعض عند القرارات التي رآها في غير صالحه، في هجوم مبكرٍ، الغرض منه الضغط على الحكم.

وللتعرُّف على مسيرة الحكم، في أجواء "الكلاسيكو"، الذي يحمل رقم (189) لحساب الليغا، و(258) في تاريخ الناديَين في كل المسابقات، والتي كان نصيب الحكم منها، ست مباريات، وُزِّعت على أربعٍ في "الليغا"، وواحدة بالسوبر الإسباني، وأخرى في نصف نهائي الكأس، تقاسم الفريقان الفوز فيها، بواقع ثلاث مباريات لكل منهما، رُفعت فيها بطاقات الإنذار (20) مرة، وكان نصيب الريال تسع بطاقات، وبرشلونة (11)، وأُشهِرت بطاقة الطرد مرة واحدة، وكانت من نصيب "البلاوغرانا".

وبدأ الحكم مسيرته في الليغا، منذ عام (2013) أدار خلالها (29) مباراة لبرشلونة، و(21) مواجهة لريال مدريد، كانت نسبة الفوز فيها أعلى عند برشلونة، بنسبة 76%، فيما كانت النسبة عند الريال 61%. وفي هذا الموسم، ومع نهاية المرحلة العاشرة منه، يتقدَّم مارتينيز مع حكمَين آخرين، وهما: اليخاندرو مونيز رويز، و ماتيو بوسكيتس فيرير، قائمة الحكام الأكثر فرصاً، بواقع ست مباريات لكل منهما، حيث كانت لسانشيز مباراة واحدة منها لبرشلونة، فاز بها على فالنسيا في ملعب ميستايا، فيما لم يُدِر الحكم أية مباراة لريال مدريد هذا الموسم.

ووفقاً للإحصاءات، التي سجلها سانشيز في مبارياته الست، وبمقارنتها بالمعدَّلات المسجلة في "الليغا"، نجد ارتفاعاً عند سانشيز، بمعدَّل المخالفات والإنذارات، وركلات الجزاء على التوالي: الليغا (24.72) سانشيز، (26.33). الليغا (4.83 ) سانشيز، (5.83). الليغا (0.23) سانشيز، (0.66). فيما كان معدَّل حالات الطرد في "الليغا"، أعلى منه عند سانشيز، الليغا (0.21) مارتينز، (0.17).

وهذا يشير إلى درجة صعوبة المباريات، التي أدارها من جهة، وإلى قوة شخصية الحكم في الإدارة والسيطرة من جهة أخرى، إضافة إلى الجديَّة والدقة والحزم في تطبيق قانون اللعبة. وأعتقد، أن سانشيز مارتينيز واحدٌ من أفضل الحكام حالياً في "الليغا" الإسبانية، لِمَا يتمتع به من صفات شخصية مهمة، كالهدوء والحزم وعدم التأثر بضغوط المباريات الصعبة، إضافة لإمكاناته الفنيَّة والبدنيَّة العالية وخبرته الطويلة، التي تساعده في إدارة  المباريات، يضاف إلى ذلك، أنه يحظى بثقة إدارة التحكيم في قيادة المباريات المهمة والصعبة. وهذه كلها عناصر نجاح مهمة، يجب على الحكم توظيفها، ليكون جزءاً مهماً وإيجابياً في مباراة القمة، التي تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي كبيرين.

المساهمون