- الوحيشي أعجب بأداء بن زيتون لكنه فضّل منحه مزيدًا من الوقت لإثبات مهاراته في مركزه الجديد، مؤكدًا أن الانضمام للمنتخب يتطلب تقديم مستويات جيدة لفترة طويلة.
- الباب ما زال مفتوحًا أمام بن زيتون للانضمام إلى "نسور قرطاج" في يونيو، خاصة مع التوجه للاستغناء عن الجزيري والجويني، وذلك بفضل تألقه تحت قيادة ماهر الكنزاري الذي غيّر مركزه إلى الهجوم.
لم يوجه منتصر الوحيشي (50 عاماً)، المدير الفني للمنتخب التونسي، الدعوة إلى قائد النادي البنزرتي الطيب بن زيتون ليكون ضمن كتيبة "نسور قرطاج" التي شاركت في الدورة الدولية الودية بمصر، خصوصاً أن المنتخب يعاني من أزمة واضحة في خط الهجوم منذ فترة طويلة، وهو ما أثار حيرة لدى الجماهير التونسية. وخطف بن زيتون الأنظار هذا الموسم بعدما نجح في مركزه الجديد بخط الهجوم، بما أنه يشغل أصلاً مركز المدافع، ليحرز 6 أهداف، بينها مقصية رائعة، استحوذت على إعجاب الجميع في الدوري التونسي، ليحتل بذلك المركز الثاني في ترتيب الهدافين خلف المالي بوبكر تراوري، الذي غادر في الميركاتو الشتوي فريق الاتحاد المنستيري وانضم إلى نادي أهلي بنغازي الليبي.
وذكر مصدر داخل الجهاز الفني للمنتخب التونسي، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن الوحيشي تابع أداء بن زيتون خلال مباريات مرحلة تفادي الهبوط مع النادي البنزرتي وأعجب بإمكاناته، لكنه فضّل عدم دعوته في الوقت الحالي ليترك له مزيداً من الوقت لإثبات مهاراته والتعوّد على مركزه الجديد. ويقتنع الوحيشي بأن الانضمام لمنتخب تونس يحتم على اللاعبين تقديم مستويات جيدة لفترة طويلة حتى يكون ارتداء قميص "نسور قرطاج" مستحقاً.
وأكد المصدر نفسه أن الباب يبقى مفتوحاً لبن زيتون خلال معسكر "نسور قرطاج" في شهر يونيو/ حزيران المقبل، خصوصاً أن النية تتجه حالياً إلى الاستغناء عن جهود الثنائي سيف الدين الجزيري وهيثم الجويني، بعدما عجزا عن تقديم الإضافة الفنية في الفترة الأخيرة، ولم يتركا بصمة في المعسكر الأخير بمصر.
ويعود الفضل لتألق بن زيتون إلى ماهر الكنزاري، مدربه في النادي البنزرتي، الذي قرر بشكل مفاجئ تغيير مركز هذا اللاعب من الدفاع إلى الهجوم، مؤكداً في تصريحات إعلامية أنه استغل طول قامة بن زيتون، ورأى أنه قادر على النجاح في المهمة، وهو ما حدث في نهاية الأمر، لينجح بن زيتون في تسجيل 6 أهداف، كما قدم 4 تمريرات حاسمة، وحصل على 3 ركلات جزاء، ليكون من بين نجوم الدوري التونسي حتى الآن.