كسب الإسباني لوبيز مدرب منتخب قطر، التحدي الأول في مسيرته مع "العنابي" بعد التأهل إلى نهائي كأس آسيا، وبالتالي سيكون أمام رفاق مشعل برشم فرصة كبيرة من أجل الدفاع عن اللقب الذي توجوا به في عام 2019 في الإمارات، عندما يواجهون السبت، منتخب الأردن في نهائي عربي.
وتكمن قيمة نجاح المدرب الإسباني في كونه تولى المهمة قبل فترة قصيرة من انطلاق النهائيات، حيث كان عامل الزمن أكبر عائق يواجه الإسباني، ولكنه نجح في توظيف خبرته الكبيرة بكرة القدم القطرية من أجل الذهاب بعيداً في البطولة ويكسب مباريات صعبة أمام أفضل المنتخبات في القارة.
وبعد أن تجاوز حاجز نصف النهائي، عندما واجه العنابي منتحب إيران القوي، فإن الإسباني أثبت أنه يستحق تدريب بطل آسيا، وأكد أن المدرسة الإسبانية تتناسب مع قدرات اللاعبين في منتخب قطر، خاصة بعد العروض القوية التي قدمها بما أن كل الانتصارات التي حققها كانت مقنعة.
وأعاد لوبيز إلى الأذهان نجاح، المدرب المغربي، وليد الركراكي الذي قاد منتخب المغرب في كأس العالم 2022 إلى إنجاز تاريخي بكل المقاييس، بما أنه تولى تدريب منتخب المغرب قبل أشهر قليلة من بداية النهائيات ولكنه أحسن التعامل مع المهمة الصعبة وفرض نفسه نجماً في المشاركة العربية بدخول التاريخ من أوسع الأبواب.
وتأكد أن أراضي قطر تبتسم إلى المدربين الذين تمتعوا بالفرصة في آخر الساعات قبل البطولات القوية، بما أن ما حققه الركراكي في 2022 ولوبيز في 2024 ليس سهلاً، ويؤكد قيمة العمل الذي يقوم به كل مدرب، وأن عامل الزمن ليس عائقاً كبيراً أمام تحقيق النجاحات.