ماذا يريد نادال من التنس الآن؟

فاز النجم الإسباني رفائيل نادال بكل الألقاب الكبيرة المتاحة في عالم التنس ونجح في إنهاء موسم 2017 على صدارة التصنيف العالمي بعد أشهر طويلة من المعاناة مع الإصابات، وهو ما يريد تتويجه بأفضل نهاية للعام الجاري.

لكن يبدو أن طموح نادال في اللعبة البيضاء لا ينتهي إذ يسعى لوضع أهداف جديدة لتحقيقها الآن بعد عام مليء بالإنجازات. وتوج الماتادور هذا العام بلقبي فرنسا وأميركا ضمن البطولات الأربع الكبرى لكنه أصر على المشاركة في البطولة الختامية للموسم في لندن رغم اعترافه بأنه ليس في أتم حالة بدنية ويعاني من آلام بالركبة حاليا.

وتحامل نادال على نفسه على أمل التتويج بلقب البطولة الختامية للمرة الأولى في مسيرته وهو من الألقاب القليلة التي تنقص خزانته العامرة بعدما أكمل التتويج برباعية الجراند سلام. وقال نادال لدى وصوله للعاصمة الإنكليزية "أتمنى أن تصمد ركبتي. فعلت كل ما ينبغي من أجل اللعب في البطولة وأثق في إمكانية بذل 100% من مستواي".

وبجانب لقب البطولة الختامية يضع نادال نصب عينيه ثلاثة ألقاب للأساتذة من فئة 1000 نقطة لم يتمكن من الفوز بها خلال مسيرته وهي شنغهاي وميامي وباريس. وكان نادال قاب قوسين من تحقيق هذا الحلم في الموسم الجاري حيث خاض نهائي ميامي وشنغهاي واضطر للانسحاب من باريس بسبب الإصابة رغم أن الطريق كان ممهدا أمامه نحو النهائي قبل السفر إلى لندن.

وسيستجمع نادال قواه بعد العطلة الشتوية لمحاولة الفوز بهذه الثلاثية في الموسم المقبل ولكن الأهم من ذلك سيكون بعد العطلة مباشرة عندما يسافر إلى أستراليا. وفاز نادال بالألقاب الأربعة في جراند سلام أكثر من مرة باستثناء لقب أستراليا الذي ناله مرة واحدة فقط في 2009 أما لقب فرنسا فحصل عليه عشر مرات مقابل ثلاثة ألقاب في أميركا ولقبين في ويمبلدون.

وأجهض المايسترو روجيه فيدرر حلم نادال في نيل لقب أستراليا بعد غياب 8 سنوات عندما هزم غريمه الإسباني في النهائي هذا العام. أما آخر أهداف نادال فهو كأس ديفيز مع إسبانيا وهي بطولة لم يتمكن من الاشتراك بها كثيرا في السنوات الأخيرة لكنه يشعر بأنه مدين لبلاده بهذا اللقب الغائب عنها منذ 2011.

(العربي الجديد)