مبابي يستعيد نسخته مع الباريسي.. أسرار ثورة الفرنسي مع ريال مدريد

23 ديسمبر 2024
مبابي وأنشيلوتي في ملعب برنابيو في 22 ديسمبر 2024 (ألبرتو جاردين/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا، استعاد تألقه مع ريال مدريد بعد فترة من التراجع، حيث سجل أهدافاً حاسمة في مباريات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، مما ساهم في عودة الفريق إلى مستواه الطبيعي.

- مباراة أثلتيك بيلباو كانت نقطة تحول لمبابي، حيث تعرض لانتقادات قوية بعد أدائه الضعيف، لكنه تمكن من التكيف مع مركزه الجديد كمهاجم رئيسي، مما ساعده على التخلص من الضغوط واستعادة مستواه.

- دعم المدرب كارلو أنشيلوتي لمبابي كان حاسماً في استعادة ثقته، حيث دافع عنه في المؤتمرات الصحافية، مما ساعده على التحرر من الضغوط والمساهمة بفعالية في نجاحات الفريق.

ودّع قائد منتخب فرنسا لكرة القدم كيليان مبابي (26 عاماً) أزمته مع فريقه ريال مدريد الإسباني بأهدافه في المباريات الأخيرة، بعدما عاد ليكون حاسماً مع الفريق، وظهرت بصمته في مواعيد قويّة تزامن آخرها مع غياب النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، ولكن الفرنسي لعب دور المنقذ، وبات يجد سهولة في هزّ شباك المنافسين.

وسجل مبابي أهدافاً في آخر مباريات في مسابقات مختلفة، ساهمت في انتصارات ريال مدريد وعودة الفريق إلى مستواه العادي، ذلك أن النجم الفرنسي سجل في آخر أربع مباريات توالياً بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا ونهائي كأس الأندية للقارات، وفي آخر ثماني مباريات فشل في مواجهتين فقط في التهديف، ولهذا، فإنّه كان من بين نجوم المباريات الأخيرة ولاعباً حاسماً.

ويُمكن اعتبار مباراة أثلتيك بيلباو، التي خسرها ريال مدريد بنتيجة (1-2)، نقطة تحول في موسم اللاعب الفرنسي، إذ كان مستواه ضعيفاً في تلك المواجهة، ولعب دوراً سلبياً في خسارة فريقه بعجزه عن استغلال الكرات التي توفرت له طوال المباراة، ولم يكن موفقاً في كل الهجمات، وكان عرضة لانتقادات قويّة للغاية من الإعلام الإسباني، مع المطالبة بأن يجلس على دكة الاحتياط ومنح الفرصة للبرازيلي إندريك أو بقية المهاجمين في الفريق، طالما أن مبابي أصبح يمثل نقطة ضعف في الفريق.

ورغم أن مبابي لم يُغير مركزه وتابع اللعب قلبَ هجوم، الذي لا يفضله بما أنه يميل للعب على يسار الهجوم، ولكن وجود فينيسيوس حرمه من ذلك، فإنه انسجم مع الدور الجديد، ويبدو أن سرّ هذا النجاح كان اقتناع مبابي بأن مستقبله مع ريال مدريد مرتبط أساساً بتقديم الإضافة في خطة قلب هجوم، خاصة أنه عندما عوّض فينيسيوس على اليسار، لم يكن موفقاً، وهذا الأمر جعل الفرنسي يتخلص من الضغط.

كما أن تعامل مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي مع الوافد الجديد جعل مبابي يشعر بأهميته في الفريق وتحرر من الضغط، لأن أنشيلوتي كان يُدافع عنه باستمراره في كل المؤتمرات الصحافية، ورغم الخسارة في بيلباو، فإنه ظل مؤمناً بقدرات لاعبه وسانده طويلاً، وهو أمر مهمّ في مسيرة أي لاعب، لأن المشاركة بانتظام جعلت مبابي يتخلص تدريجياً من الضغط ويُجازف باستمرار، وهدفه الأخير أمام إشبيلية يؤكد أنه استعاد نسخته الحقيقية مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وأصبح يحمل ريال مدريد على أكتافه، ليفتح عهداً جديداً في مسيرته مع النادي الملكي في رحلة البحث عن حصد الألقاب.

المساهمون