سرّبت مجلة "ليكيب" الفرنسية اعترافات عدد من الموظفين في نادي نيس الفرنسي بخصوص قضية مدربهم السابق كريستوف غالتييه، وذلك قبل 10 أيام عن موعد مثوله أمام العدالة في قضية تجاوزات عنصرية وجهها لمجموعة من اللاعبين.
وكشفت الصحيفة الفرنسية، الثلاثاء، عن الاتهامات الخطيرة التي وجهها غالتييه إلى لاعبيه، إذ اعترف بعض ضحاياه بأنهم كانوا عرضة لإساءة عنصرية غير مسبوقة في كرة القدم الفرنسية، وأكد الموظفون من أصحاب البشرة السمراء الذين كانوا هدفاً للمدرب الفرنسي ووصفهم بقردة "غوريلا" مثل شخصية الفيلم الشهير "كينغ كونغ".
وأضافت المجلة أن غالتييه أبدى كرها شديداً لجميع اللاعبين الجزائريين على وجه الخصوص، ولم يخف غضبه من ضم اللاعب الدولي الجزائري بلال براهيمي إلى صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية لعام 2022، وقال حينها: "لاعب مسلم جديد، لا أريد، يوجد الكثير من المسلمين في الفريق".
كما وصف المدرب السابق لباريس سان جيرمان الثنائي الجزائري الآخر هشام بوداوي ويوسف عطال بالأشخاص السيئين، وأضاف "الأسوأ هم الجزائريون"، فيما تمادى في اعتدائه اللفظي على المدافع الفرنسي جون كلير توديبو بسبب إصراره على صيام شهر رمضان واتهمه بالإرهاب.
ولم يتقبل كريستوف غالتييه فكرة إصرار لاعبيه على صيام شهر رمضان، بما أن الفريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين المسلمين، سواء كانوا من أصول عربية أو أفريقية، ولهذا تجاوز الخطوط الحمراء خلف الكواليس.
وتقدم عدد من العاملين في الفريق للإدلاء بشهاداتهم، من بينهم محلل الفيديو هاشم علي مباي، بينما فجر القضية جوليان فورنييه، وهو إداري سابق، عبر دلائل ملموسة قدمها للعدالة الفرنسية.