تواجه كرة القدم الفرنسية أزمة جديدة بسبب الانتهاكات العنصرية، التي كان مصدرها هذه المرة مدرب فريق أورليون برنار كازوني، بسبب الكشف عن جملة قالها في وقت سابق بخصوص بعض اللاعبين، حيث ذكر أنهم "إنهم ليسوا أكثر غباءً من سكان شمال أفريقيا".
وسبق لبرنار كازوني أن عمل مدرباً في الدوري التونسي، حيث قاد في بداية مسيرته النجم الساحلي ثم الملعب التونسي فالنادي الأفريقي، كما عمل مدرباً في الدوري الجزائري وقاد مولدية وهران وكذلك مولدية العاصمة، إضافة إلى عمله في الدوري المغربي حيث درب مولدية وجدة واتحاد طنجة، وهو ما جعل الموقف يكون أكثر تعقيداً باعتبار أنه خاض العديد من التجارب في دوريات شمال أفريقيا.
وأشار موقع "آر.إم.سي" الفرنسي، الاثنين، إلى أن عدداً من لاعبي أورليون، الذي ينشط في الدرجة الثانية الفرنسية، أكدوا أن مدربهم قال عبارات عنصرية تجاه بعض اللاعبين خلال التدريبات، كما أن هناك تسجيلا صوتياً يؤكد العبارة العنصرية التي قالها المدرب.
ونقل الموقع الفرنسي تصريح كازوني لإذاعة محلية في أورلوين حيث دافع عن نفسه وقال: "لقد تحدثت سابقا عن أبناء شمال إفريقيا وأقول أنهم جيدين، لقد عملت هناك مدة ست سنوات وأنت تعتقد أنني عنصري"، كما يعتزم النادي الفرنسي نشر بيان بخصوص هذه الأزمة خلال الساعات القليلة القادمة.
كما قال أحد اللاعبين في سياق متصل بتهم العنصرية التي وجهت للمدرب الفرنسي: "كنا نقوم بتمرين حيث يتنافس فريقان خمسة ضد خمسة، كان فريقي مكونًا فقط من لاعبين من أصحاب البشرة السوداء، وهنا، قال المدرب: "لا حاجة لهم إلى صدريات، إنهم سود بالفعل، لقد صدمني".
وأكد الموقع أن خمسة لاعبين، إضافة إلى عدد من العاملين في النادي، يؤكدون أن المدرب دأب على قول عبارات عنصرية في الفترة الماضية، وهو ما يزيد من أزمة كازوني الذي كان لاعباً مميزاً في المنتخب الفرنسي، ولكن أهم نجاحاته في عالم التدريب كانت في شمال أفريقيا.