أكد مكرم دبوب، المدير الفني لمنتخب فلسطين لكرة القدم، أن الإنجاز الذي دوّنه "الفدائي" في كأس آسيا حينما تأهل للدور الثاني من المسابقة لأول مرة في تاريخه، كان هو الهدف الذي رسمه الاتحاد المحلي والجميع في المنتخب مسبقاً، وأن النجاح بتحقيق هذا الهدف يتطلب مزيداً من العمل للتأكيد على طموحات الجماهير الفلسطينية في البطولة.
وأشار المدرب التونسي في حوار مع "العربي الجديد" إلى أن منتخب "الفدائي" يسعى لمواصلة النجاح والتألق في كأس آسيا، وكذلك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة، مؤكداً أن الكرة الفلسطينية قادمة بقوة رغم كل منغصات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وعبّر المدرب عن سعادته الكبيرة بأنه كان جزءاً من هذا النجاح الوطني، وأنه ساهم مع اللاعبين في تحقيق الهدف، وإدخال السعادة لقلوب الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن لديه ثقة كبيرة في مواصلة الإنجاز المسجل، وأنه فخور باللاعبين والجهاز الفني والإداري كاملاً.
وتحدث المدير الفني لمنتخب فلسطين عن أن الكرة الفلسطينية مليئة بالمواهب، وأن ظروف الاحتلال تساهم دائماً في تأخير عجلة التطور، لكن التحديات مع "الفدائي" تشكل طعماً خاصاً، وأن الكرة في البلد المحتل قادرة على مقارعة الكبار، في ظل الدعم الذي يقدمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
وكشف مكرم دبوب بعضاً من تفاصيل حياته اليومية في فلسطين، والتي تبدأ بالتوجه إلى عمله في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وعبر عن سعادته في الوجود هناك، خاصة المحبة الكبيرة التي يبديها الشعب الفلسطيني حين يعلم أنه من تونس تحديداً، فيما روى كيف يعاني من معوقات الاحتلال، خصوصاً الحواجز، وأنه يحلم بزيارة القدس دائماً لكن حواجز الاحتلال تقف حائلاً أمامه.
ويستعد المنتخب الفلسطيني لمواجهة منتخب قطر في مباراة الدور الثاني من كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها قطر، حيث سيلعب المنتخبان يوم الاثنين على استاد البيت في مدينة الخور، ويسعى فيها "الفدائي" لمواصلة كتابة الحلم التاريخي، بعدما تأهل كأفضل من يحتل المركز الثالث بمجموعته للدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية.