يقترب موعد نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 بخطوات متسارعة ليثير ردات الفعل الغاضبة في بعض الأندية الأوروبية، إذ عبّر مدرب نادي مونبيلييه، ميشيل دير زكاريان، عن استيائه من الانعكاسات السلبية التي تفرضها المنافسة على فريقه.
ونقلت صحيفة "فوت ميركاتو" الفرنسية، السبت تصريحات نارية أطلقها المدرب دير زكاريان، واحتج من خلالها على الدول الأفريقية التي لا تتحمل مسؤولياتها تجاه لاعبي المنتخبات، في وقت تكون الأندية مسؤولة مادياً عن لاعبيها الأفارقة.
وقال ميشيل دير زكاريان: "كأس أمم أفريقيا تتسبب لنا في تعقيدات كثيرة، لدينا حالياً العديد من اللاعبين المصابين، بينما سنضطر للتخلي عن أسماء ستستدعى لمنتخباتها الأفريقية، كما يوجد لاعبون يفكرون في كيفية الوصول للمشاركة في المنافسة الأفريقية على التفكير في مصالح أنديتهم".
وتابع المدرب حديثه قائلاً "هل تدفع كأس أفريقيا رواتبهم؟ هل تدفع بلدانهم رواتبهم؟ يجب عليهم أن يفكرون في أنديتهم، وأن يبذلوا قصارى جهدهم لتقديم الإضافة معها، أنا لا أتحدث على ساكو لأنه معنا، لكني أتحدث عن اللاعبين الآخرين".
ويمتلك نادي مونبيلييه لاعبين أفارقة عدة في صفوفه، بما يشكل ضربة قوية له عند استدعائهم من طرف منتخباتهم، ومن بينهم الغيني إيسياغا سيلا، والمالي فالاي ساكو، في حين سيستفيد من خدمات لاعبين بارزين آخرين مثل التونسي وهبي الخزري الذي اعتزل دولياً منذ فترة.
وزاد الضغط على المدرب دير زكاريان في الفترة الأخيرة، إذ يكتفي بتحقيق أرقام ضعيفة جداً، ولم ينجح في الظهور سوى بنقاط ثلاث مباريات من أصل 15 لقاء قاده في الدوري الفرنسي، وهذا ما وجهه لانتقاد لاعبيه الأفريقيين، وربط تراجع النتائج بتركيزهم على المشاركة في كأس أفريقيا.
ويشكل تنظيم كأس أمم أفريقيا في فصل الشتاء كابوساً حقيقياً لمدربي الأندية الأوروبية، حيث ينتقد الكثير منهم المنافسة كما كان عليه الحال في النسخة السابقة، إذ وصف مدرب نادي ليفربول، يورغن كلوب، توقيت المنافسة بالكارثي، بما أنه يفقده جهود نجمه المصري، محمد صلاح، في وقت حساس من الموسم.
كما عبّر مدرب نادي مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، عن أسفه لفقدان جهود نجمه الجزائري، رياض محرز، بسبب مشاركته السابقة في كأس أمم أفريقيا التي استضافتها الكاميرون، في حين انتقد تنظيم الاتحاد الأفريقي وسوء تعامله مع هذا النوع من البطولات.