شهد الكلاسيكو الودي الذي أقيم في الولايات المتحدة الأميركية، فجر الأحد، بين نادي ريال مدريد وخصمه التاريخي برشلونة عدداً من المكاسب الهامة بالنسبة إلى الجهازين الفنيين للفريقين، قبل صافرة انطلاق الموسم الجديد، الذي سيكون مليئاً بالتحديات، سواء في "الليغا" أو دوري أبطال أوروبا.
طريقة تشافي
تعامل المدرب تشافي هيرنانديز، المدير الفني لنادي برشلونة في "الكلاسيكو"، على أنها مواجهة غير ودية، عبر الدفع بأبرز نجومه منذ الدقائق الأولى، وعلى رأسهم الثنائي في خط المقدمة، الفرنسي عثمان ديمبيلي، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وظهرت صحة وجهة نظر المدرب تشافي، الذي حقق أول مكاسبه في "الكلاسيكو"، بعدما تمكن عثمان ديمبيلي من تسجيل هدف في الدقيقة الـ 15، عقب عمل جماعي بين لاعبي برشلونة، الذين أظهروا الجدية.
أما ثاني مكاسب المدرب تشافي، فهو الوافد الجديد أوريول روميو، الذي أعطى التوازن في خط الوسط الدفاعي، واستطاع الحد من خطورة منافسه في ريال مدريد، وكاد أن يهزّ شباك الحارس تيبو كورتوا، بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، ردتها العارضة.
وثالث مكاسب تشافي، التفاهم الكبير بين نجمه الهولندي فرينيكي دي يونغ، مع الوافد الجديد الألماني إلكاي غوندوغان، الذي كان السبب الحقيقي في تسجيل برشلونة هدفه الأول، بعدما ضرب دفاعات ريال مدريد بتمريرته القاتلة.
تكتيك أنشيلوتي
صحيح أن أنشيلوتي خسر مواجهة الكلاسيكو بثلاثة أهداف مقابل لا شيء أمام خصمه التاريخي برشلونة، لكن المدرب الإيطالي خرج ببعض المكاسب من اللقاء، حيث أكدت المواجهة أن الفريق بحاجة ماسة لرأس حربة لتعويض الراحل كريم بنزيمة، وهو مكسبٌ بطبيعة الحال، لأنّه كشف هذا الأمر قبل انطلاق الموسم.
المكسب الثاني لكارلو أنشيلوتي، كان تمكن نجمه الإنكليزي الشاب، جود بيلنغهام، من فرض نفسه في تشكيلة مليئة بأصحاب الخبرة، خصوصاً أن الموهبة تحرك بحرية في الشوط الأول، وشكل صداعاً لمدافعي برشلونة.
ومع استعانة أنشيلوتي بعدد من أصحاب الخبرة في الشوط الثاني، لكن اللافت في المباراة، كان الفرنسي أوريلين تشواميني، الذي لعب في مركز خط الوسط الدفاعي، وشكل ثنائياً خطراً مع مواطنه كامافينغا، لكن الحظ لم يخدمه هو الآخر، بعدما ارتطمت كرته بعارضة الحارس تير شتيغن.