فقدت رياضة الملاكمة نجمها الأوكراني أوليغ برودكي، بعدما قتل في المعارك ضد الاجتياح الروسي لبلاده، الثلاثاء، عندما حاول التصدي لهجوم مباغت رفقة زملائه في السلاح بمدينة تشيركاسي، ليكون ضحية أخرى من مجموعة رياضيي النخبة الذين رحلوا خلال الحرب التي دخلت شهرها الرابع.
وكشفت صحيفة "بليشر ريبورت" البريطانية أن برودكي حمل السلاح وهو بعمر 30 عاماً، واختار الدفاع عن بلده بوجه الغزو الروسي الذي يستمر منذ أشهر، لكن نقص خبرته في ميدان المعركة كلفه حياته، خاصة أن الاشتباكات كانت قوية جداً.
وأوليغ برودكي هو بطل في الملاكمة، ومعلم لصنف الهواة، وشارك في العديد من المسابقات وأكد تفوقه في تخصصه، ما رشحه ليدخل العالم الاحترافي بعدما لقي اهتمام المدربين المشهورين، لكنه اختار الاعتزال سريعاً لأسباب شخصية.
وحارب برودكي إلى جانب ملاكمين أوكرانيين أبطال على المستوى المحترف، عبر وحدة الشرطة الخاصة، وكان معه النجمان والشقيقان كليتشكو، فضلاً عن ياروسلاف أموسوف.
ونشر اتحاد الملاكمة الأوكراني تعازيه بعد الفاجعة، عبر بيان جاء فيه: "نشعر بالحزن لإعلان وفاة المعلم الدولي للملاكمة، البطل الأوكراني أوليغ برودكي، بعد مشاركته في معركة ضد المحتل الروسي. نقدم تعازينا لعائلته".
وإن لم يشتهر أوليغ برودكي على المستوى الدولي، فإن سمعته المحلية بأوكرانيا جعلته مشهوراً جداً وسط أبناء بلده، وتألق في بطولة أوروبا للهواة والبطولة العالمية عام 2015، ثم قرر الاعتزال قبل سنوات محققاً 17 فوزاً و14 هزيمة.