يثير اعتقال رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجريء، جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي بالبلاد، تزامناً مع تعدد الروايات حول مصير الكرة التونسية، وما إن كان ذلك يدخل ضمن خانة تدخل السلطة السياسية في عمل الاتحاد.
وفي هذا السياق، كشف مصدر خاص في الاتحاد التونسي لكرة القدم، بتصريح لـ"العربي الجديد"، الخميس، أن الاتحاد الدولي "فيفا" خاطب في اليومين الماضيين وزارة الرياضة التونسية، للاستفسار عن كواليس وخفايا الشكوى التي تقدمت بها ضد الجريء، وتسببت في إيداعه السجن.
وكشف المصدر نفسه، أن الاتحاد التونسي لكرة القدم هو من تلقى هذه الرسالة، وهو مُطالب بإرسالها الى الوزارة حتى تجيب عليها، بما أن "فيفا" يتعامل فقط مع نظرائه حول العالم، وهم الاتحادات المحلية، وفق تعبيره.
ويبقى الاتحاد التونسي كذلك مطالباً بالرد على استفسارات "فيفا"، والإجابة عن السؤال الأهم حالياً، والمتمثل في مدى تعرضه للضغط أو التدخل من الوزارة، في ملف العقد الذي يربط الاتحاد التونسي بالمدير الفني السابق، الصغير زويتة.
وخلافاً لما روجته بعض وسائل الإعلام العربية، الخميس، فإن الاتحاد الأفريقي لم يوجه رسالة استفسار لنظيره التونسي حتى الآن، لكن وبحسب نفس المصدر، فإن بعض الاتحادات الأفريقية تضغط حالياً على "كاف"، لمعاقبة الكرة التونسية والاستفادة من هذا القرار في المنافسات الخاصة بالأندية والمنتخبات.
ويبدو أن بعض المعلومات قد وصلت إلى أعضاء الاتحاد التونسي، وتفيد بأن غينيا الإستوائية تجري محاولات في الكواليس لإقصاء منتخب تونس من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، نظراً لوجودهما في نفس المجموعة.