عاشت الجماهير الجزائرية صدمة كبيرة للغاية بعد وادع "الخضر" حلم المشاركة في مونديال قطر 2022، إثر سيناريو دراماتيكي أمام المنتخب الكاميروني خلال اللقاء الذي جمع المنتخبين، الثلاثاء، بملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة.
ورغم أن الإقصاء كان قاسياً ومراً، إلا أن المباراة شهدت اكتشاف المنتخب الجزائري اسماً جديداً سيكون دون شك لاعباً مهماً في التحديات المقبلة، ويتعلق الأمر بمدافع نادي فالفيك الهولندي الموهبة أحمد توبة.
وكانت الدقائق التي شارك فيه توبة أمام الكاميرون هي الأولى له في إطار رسمي مع المنتخب الجزائري، حيث اعتمد عليه المدرب جمال بلماضي في الدقيقة الـ97 من الوقت الإضافي بديلاً للظهير الأيسر يوسف عطال، الذي بدوره عوض رامي بن سبعيني الغائب عن لقاء الإياب بسبب تراكم البطاقات.
ومباشرة بعد دخوله استعاد توبة الكرة وانطلق ليقدم عرضية رائعة سمحت للمهاجم إسلام سليماني بتسجيل هدف برأسية، لكن الحكم ألغاه بعد العودة لتقنية الفيديو، في حين يرى متابعون أنه هدف شرعي.
وعاد توبة مجدداً برأسية وسجل هدف التأهل في الدقيقة الـ118 بعد تنفيذ ركنية من رشيد غزال، وهو هدف كان كفيلاً بتأهيل "الخضر" للعرس العالمي، إلا أن الثواني الأخيرة من اللقاء شهدت سيناريو صادم، بتسجيل منتخب الكاميرون هدف الفوز والتأهل لكأس العالم.
ورغم مرارة الإقصاء، إلا أن الجماهير الجزائرية لم تخف إشادتها بالأداء الذي قدمه أحمد توبة بعد دخوله، حيث تراه اسما يمكن أن يكون حجر أساس في دفاع "الخضر"، ويمكن معه بناء مستقبل جديد للمنتخب الجزائري تحسباً للاستحقاقات القادمة.
وانضم أحمد توبة (24 عاماً)، لأول مرة للمنتخب الجزائري في شهر مارس/ آذار من العام الماضي (2021)، لكنه لم يحظ بثقة المدرب جمال بلماضي إلا في مباراة ودية كانت ضد موريتانيا في العام نفسه، مقابل استبعاده في أغلب اللقاءات التي تلت ذلك الموعد، مثلما كان الحال في أمم أفريقيا الأخيرة بالكاميرون، حيث غاب اسمه عن قائمة المعنيين بالمشاركة في المسابقة.
وكان أحمد توبة، الذي يشغل مركز المدافع المحوري في فالفيك الهولندي، قريباً أيضاً من تمثيل المنتخب البلجيكي، إذ كانت تقارير إعلامية سابقة هناك قد كشفت أن المدرب روبيرتو مارتينيز معجب باللاعب الذي تدرج في الفئات السنية لمنتخب "الشياطين الحمر".