- معين الشعباني يسعى لاستعادة بريقه التدريبي بعد سنوات من الغياب عن الألقاب القارية، بينما يطمح جوزيه غوميز لتأمين بقائه مع الزمالك بالفوز بالبطولة، معتمدين على أساليب لعب مختلفة وهجومية.
- اللقاء يعد فرصة لكلا المدربين لإثبات قدراتهما التدريبية والتكتيكية، مع تركيز خاص على اللاعب أحمد مصطفى زيزو كورقة رابحة للزمالك، والمباراة تُلعب ذهابًا في المغرب وإيابًا في مصر.
تتجه الأنظار نحو معركة فنية في المباراة النهائية لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية، والتي ستجمع بين المدرسة العربية ممثلة في التونسي معين الشعباني الساعي لإعادة بريقه القديم كمدرب من جهة، والمدرسة الأوروبية المُتمثلة في البرتغالي جوزيه غوميز الساعي لتسجيل بداية قوية له في رحلته الأفريقية، وذلك في قمة نهضة بركان المغربي والزمالك المصري في ذهاب النهائي الكبير مساء الأحد (الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة).
وقاد المدربان، ناديَي نهضة بركان والزمالك إلى المباراة النهائية في بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، بعدما توليَا المهمة في منتصف الموسم، ولعبا دور المنقذ، حيث يطمح معين الشعباني، مدرب نهضة بركان، إلى استعادة بريقه التدريبي كمديرٍ فنيٍ، بعد غيابٍ استمرَّ خمسَ سنواتٍ عن الألقاب القارية، وتحديداً عندما حقق مع الترجي الرياضي التونسي بطولة دوري أبطال أفريقيا مرتين متتاليتين عامَي 2018 و2019.
وخاض المدرب التونسي، بعد الترجي، تجاربَ غير موفقةٍ، أبرزها مع المصري البورسعيدي وسيراميكا في مصر دون تحقيق أيِّ بطولة، ثم الترجي مرةً أخرى في ولايةٍ ثانيةٍ الموسم الماضي، وفشل في حصد أيَّ ألقابٍ رفقة عملاق تونس، ليستقيل في بداية الموسم الحالي.
ويعتمد معين الشعباني على طرق لعبٍ مختلفةٍ منها (4-3-3 و4-2-3-1) بمختلف مشتقاتها، ويميل إلى الكرة الهجومية بشكلٍ كبيرٍ، ويلجأ دائماً إلى وجود صانع ألعابٍ صريحٍ لبناء الهجمات، ويمنحه حريةً كاملةً في الملعب، وفعل ذلكَ في تجاربَ سابقةٍ، مثل تدريبه للترجي مع سعد بقير وتجربة المصري مع إلياس الجلاصي.
في المقابل، تمثل الكونفيدرالية نقطةَ تحولٍ في مسيرة جوزيه غوميز مدرب الزمالك، الساعي إلى تأمين بقائه في النادي المصري موسماً آخرَ، حالَ الفوز بالبطولة القارية، حسب ما ينص عليه العقد بين الطرفين، وجرى رهن استمراره لموسمٍ آخر، بالفوز ببطولة الكونفيدرالية الأفريقية.
وخاض المدرب البرتغالي تجاربَ عربيةً عديدةً في الخليج، وتحديداً في الدوري السعودي خلال السنوات الأخيرة، أبرزها التعاون وأهلي جدة والطائي، إضافة إلى عمله مع ماريتيمو البرتغالي وألميريا الإسباني، وهو يعتمد على طريقة لعب (4-2-3-1)، وكذلك (4-1-4-1)، والتي تم تطبيقها في الزمالك منذ توليه مهمة تدريبه، وساهمت في تحسّن نتائجه، وعودة الزمالك للمنافسة على قمة الدوري المصري، بالإضافة إلى بلوغ نهائي الكونفيدرالية الأفريقية، والاقتراب من حصد لقبٍ كبيرٍ.
ويُعتبر لاعب الوسط الهجومي، أحمد مصطفى زيزو، الورقة الرابحة في تشكيلة الزمالك التي يعوّل عليها المدرب في حسم النتيجة لصالح الزمالك، وستُلعب أول 90 دقيقةً في المغرب ومثلها في مصر بين معين الشعباني وجوزيه غوميز، ولا بديل لأيٍّ من المدربين عن الفوز والتتويج باللقب القاري.