استمع إلى الملخص
- أكد موراتا أن الدعم الذي تلقاه من مدربه دييغو سيميوني وزميله كوكي وطبيبه النفسي كان حاسماً في استمراره، حيث ساعدوه على إدراك أن الانتقادات التي يواجهها ليست حقيقية.
- أشار موراتا إلى تأثير الضغوط على حياته الشخصية، حيث شعر بأن بعض الناس يكرهونه، مما أثر على علاقته بأطفاله ودفعه للرحيل إلى إيطاليا لتجنب الاعتزال.
اعترف مهاجم نادي ميلان الإيطالي، الإسباني ألفارو موراتا (31 عاماً)، بأنه عانى الاكتئاب الحاد، خلال السنوات الماضية، بعدما تعرض لانتقادات حادة من وسائل الإعلام في بلاده ومشجعي فريقه السابق، أتلتيكو مدريد، الأمر الذي دفعه إلى قراره النهائي، عندما فاجأ الجميع ورحل إلى "الكالتشيو"، في الصيف الماضي.
وقال ألفارو موراتا في حديثه، الذي نقلته صحيفة ذا صن البريطانية، اليوم الخميس: "لقد مررت خلال السنوات الماضية بأوقات عصيبة، ودخلت في حالة اكتئاب حادة، وتعرضت لعدة نوبات هلع، بسبب المواقف، التي تعرضت لها، والضغط المسلط عليّ من وسائل الإعلام في بلدي والجماهير الرياضية، لكني وجدت أنه عليّ الوقوف ومحاربة كل شيء، حتى أتمكن من النجاة".
وتابع موراتا: "بالنسبة لي، كان الرحيل عن إسبانيا (يقصد انتقاله من أتلتيكو مدريد إلى ميلان الإيطالي)، هو الخيار الأفضل، لأنني لم أستطع المُضي قدماً في مدريد، وبالفعل فكرت بإعلان اعتزالي وعدم خوض المواجهات مرة أخرى، لكن العديد من الأشخاص، مثل المدرب دييغو سيميوني وزميلي كوكي وطبيبي النفسي، وقفوا إلى جانبي، وأكدوا لي أن ما أشاهده، عبر شاشات التلفزة أو في وسائل التواصل الاجتماعي، أشياء غير حقيقية".
وأوضح: "بعد نهاية بطولة كأس أمم أوروبا الأخيرة، قمت بتقييم مسيرتي منذ بدايتها، وقررت أن وقتي في عالم كرة القدم شارف على نهايته، لكن عندما وصلت إلى منزلي، بعد عودتي من ألمانيا، بدأت الصورة تتغير أمامي، رغم الشعور المُعقد الذي كنت أعيشه، وأدركت أن أكثر ما أحبه في العالم هو أكثر ما أكرهه".
واختتم ألفارو موراتا حديثه: "لقد كنت أتحدث دائماً مع أطفالي، وأشعر بأن بعض الناس يكرهونني، الأمر الذي دفع أحد أولادي إلى رفضه الخروج معي، من أجل التسوق، رغم أنه أحد أبسط حقوق الأطفال تجاه آبائهم، لكن الناس لا ترحم، وتعرضت لعدد من المواقف الحرجة بسببهم، لذلك كنت مصمماً على الخروج من إسبانيا، والرحيل إلى إيطاليا، حتى لا أضطر إلى إعلان اعتزالي".