أثبت الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، مدرب الأهلي المصري، أن الاختيار الذي وقع عليه لقيادة الفريق كان قراراً سليماً، بعد النجاحات التي عرفها الأهلي منذ التعاقد معه، إذ نجح الأهلي في الحصول على دوري أبطال أفريقيا مرّتين توالياً في ظرف زمني قصيرٍ، بعد أن أحرز نسخة 2021 إثر الانتصار 3ـ0 على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي.
وكسب المدرب الجنوب أفريقي تقدير كل المتابعين، إذ تؤكد النتائج التي يحققها الأهلي بقيادة مدربه الجديد أنه لا مجال للصدفة، وأن ما تحقق يثبت أن هناك عملاً يقوم به الفريق طوال الفترة الماضية ساعده على إنهاء سنواتٍ تنكر خلالها الحظ لنادي القرن.
وقد أشاد النجم التونسي السابق حاتم الطرابلسي، ومحلل قنوات "بين سبورتس"، بعمل المدرب، معتبراً أنّه لا يمكن الحديث عن الحظ والمصادفة في نجاحات المدرب، بما أن طريقة لعب الأهلي تُثبت أن هناك فكراً لدى المدرب وقناعات راسخة تساعده على التعامل مع المباريات الكبرى.
وانضم موسيماني إلى قائمة أفضل المدربين في القارة الأفريقية، بعد أن حصد دوري الأبطال 3 مرّات، منها نسخة 2016 مع صن داونز ضد الزمالك، قبل أن يعود ويقود الأهلي للفوز على الزمالك في 2020، ثم هزم كايزر تشيفز في نهائي 2021.
وبات موسيماني قريباً من افتكاك مكانة البرتغالي مانويل جوزيه، الذي عرف معه الأهلي المجد الأفريقي في السنوات الماضية، ورغم أن المدرب البرتغالي يملك مكانةً مميزةً في تاريخ الأهلي، فإن موسيماني هو أول مدرب يهدد عرش خوزيه، بما أنّه منذ أن تعاقد مع الفريق تميز على الصعيد الدولي، إذ توج الأهلي أيضاً بالسوبر الأفريقي كما تألق في كأس العالم للأندية وحصل على المركز الثالث في بداية هذا العام في العاصمة القطرية.
وأحسن المدرب الجنوب أفريقي قيادة الفريق وأحسن توظيف قدرات اللاعبين وأثبت في كل مباراة أنّه يحسن قراءة المنافس مثلما حصل في ذهاب نصف النهائي ضد الترجي التونسي عندما سيطر الأهلي بشكل كبيرٍ على منافسه في لقاء الذهاب.
كما نجح هذا المدرب في سنة واحدة تقريباً في وضع حد لـ"عقد" الأهلي المصري مع عددٍ من الفرق الأفريقية مثل الوداد المغربي أو الترجي التونسي وهي أندية انتصر عليها الأهلي بقيادة مدربه الجنوب أفريقي.
وتجربة الأهلي الأولى مع مدرب من جنوب القارة الأفريقية كانت ناجحةً إلى أبعد مستوى إلى حدّ الآن، خاصة أن اللقاء النهائي كشف عن قدرات تكتيكية مميزة للنادي المصري الذي لم يترك الفرصة لمنافسه من أجل صنع المفاجأة ليفتح الأهلي مرحلة جديدةً من الهيمنة والسيطرة في القارة الأفريقية.