سيكون الأرجنتيني ليونيل ميسي في مهمة صعبة للغاية عندما يقود فريقه باريس سان جيرمان أمام تولوز في الأسبوع الـ22 من الدوري الفرنسي لكرة القدم، السبت، على ملعب "بارك دي برانس" في باريس.
وسيتحمل ميسي مسؤولية قيادة الفريق إلى تحقيق الانتصار في هذه المواجهة، التي كانت تبدو سهلة في الوضع الطبيعي، ولكن غياب نيمار ومبابي يجعلها مباراة شديدة التعقيد مع التحسن الكبير الذي تشهده نتائج تولوز.
ومنذ قدومه إلى الباريسي، من النادر أن لعب ميسي في غياب مبابي ونيمار، وبالتالي لم يواجه مواقف صعبة مشابهة، لا سيما أن الثنائي سجل 25 هدفاً هذا الموسم، بنسبة مؤثرة من أهداف الفريق في الدوري، ولن يكون من السهل تعويض هذا الغياب.
وخلال المواجهة الأخيرة أمام مونبيلييه، خاض ميسي الشوط الثاني في غياب نيمار ومبابي، وسجل هدفاً إثر مجهود جماعي، لينتصر الباريسي (3 - 1)، ولكن الوضع مختلف هذه المرة لأن مونبيلييه لا يبدو في مستوى تولوز الذي سيكون متحفزاً لتحقيق الانتصار.
ومن الطبيعي أن يُحاول ميسي أن يُثبت أن مستواه غير مرتبط بحضور مبابي ونيمار، وأنّه قادر على قيادة فريقه إلى الانتصارات بفضل مجهوداته الفردية التي يمكنها أن تصنع الفارق باستمرار، خاصة أن الفريق سيستعيد خدمات بعض اللاعبين المميزين في وسط الملعب.
والنجاح في هذا الاختبار سيعني الكثير لمسيرة ميسي في المستقبل، خاصة أن غياب مبابي سيتواصل الفترة القادمة، كما أن المباريات القوية التي تنتظر الباريسي انطلاقا بمواجهة الكأس الأسبوع القادم أمام مرسيليا تُحفز "البولغا" ليؤكد للجماهير أنها تستطيع الاعتماد عليه.