يشهد ملعب "الأولمبيكو"، اليوم الأحد، قمة مثيرة ضمن الأسبوع الـ(24) من الدوري الإيطالي لكرة القدم، والتي ستجمع روما وميلان، حيث يهدف الفريقان لتعزيز مركزهما في ترتيب "الكالتشيو" التي تشهد منافسة محتدمة هذا الموسم.
ويدخل "ذئاب" روما هذه المباراة بهدف تأكيد سجله الرائع فوق ملعبه هذا الموسم، حيث لم يتعرض لأي هزيمة مع حصده 30 نقطة كاملة، في حين سيحاول "الروسونيري" المتعثر تأكيد قوته خارج أرضه بعد أن تمكن من تحقيق 28 نقطة.
فونسيكا لتأكيد الاستقرار
ومرّ نادي روما في الموسم الحالي بأسابيع متذبذبة رغم وصول الفريق إلى المرتبة الرابعة وبفارق 9 نقاط عن المتصدر إنتر ميلان، حيث طفت إلى السطح مشاكل إدارية، على غرار الخطأ الشهير في أول جولة من الموسم أمام فيرونا، بعد إدراج اسم اللاعب الغيني أمادو دياوار ضمن قائمة الشباب وهو تجاوز السن القانوني، مما جعل الفريق يخسر نقاط المباراة على البساط.
كذلك يسعى المدير الفني باولو فونسيكا إلى تأكيد قدرته على قيادة الفريق نحو مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا على الأقل، في وقت كان قريباً جداً من الإقالة بسبب بعض المشاكل مع نجم الفريق البوسني ايدن دزيكو، الذي أصبح لا يشارك في التشكيلة الأساسية لفريق "الذئاب" إلا نادراً بقرار من المدرب البرتغالي.
بيولي لتبديد الشكوك
يدخل نادي ميلان تحت إشراف مديره الفني، ستيفانو بيولي، هذه المباراة وسط ضغوط كبيرة بعد عودة النتائج السلبية، خاصة الخسارة الأخيرة في "ديربي ميلانو" على يد إنتر (3/0)، والتي تضاف إلى الخسارة غير المتوقعة أمام سبيزيا، وتأهل غير مقنع في الدوري الأوروبي أمام النجم الأحمر الصربي.
وبعد فقدان الصدارة لصالح الجار إنتر، أصبح الخوف يتملك جماهير "الروسونيري" من تواصل تراجع مستوى الفريق، التي رفعت سقف طموحاتها من مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا إلى الفوز بلقب "الكالتشيو"، وذلك بعد البداية النارية لرفاق زلاتان إبراهيموفيتش.
تفوق واضح لميلان في السجل التاريخي
وستكون هذه المباراة 172 بين الفريقين في منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم، التي شهدت تحقيق ميلان الفوز في 74 مباراة مقابل 54 لقاء لنادي روما، في حين تعادل الفريقان 52 مرة، آخرها في مباراة الذهاب المثيرة بملعب "سان سيرو" التي انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي (3/3)، وسط قرارات تحكيمية أثارت جدلاً كبيراً في الإعلام الإيطالي.