لجأ نادي هلال الشابة إلى طلب النجدة من رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد، لمساعدته على كسب المراحل المتبقية من نزاع الفريق مع اتحاد كرة القدم، من أجل العودة رسمياً إلى النشاط في الدوري الممتاز.
ووجّه مجلس إدارة الشابة على الصفحة الرسمية للفريق، ليلة الجمعة، رسالة عنونها بـ"نداء عاجل لرئيس الجمهورية لوقف استنزاف العُملة"، وذلك احتجاجاً على صرف أموال طائلة من أجل الدفاع عن حق النادي في المحاكم المحلية والدولية.
وأضاف هلال الشابة: "نحن مطالبون بدفع 150 ألف دينار (نحو 55 ألف دولار) لمحكمة التحكيم الرياضي بلوزان "كاس"، إضافة إلى مئات آلاف الدنانير التي دُفعت من قبل والتي سنؤديها مستقبلا للمحامين الأجانب".
وأردف الفريق التونسي: "كل هذا الاستنزاف، لما يقارب 350 ألف دولار، منذ بداية النزاع بين فريق هلال الشابة والاتحاد التونسي لكرة القدم، سببه تعنت وديع الجريء ونرجسيّته ورغبته في القضاء على هلال الشابة بأموال الشعب التونسي".
وتابع الشابة احتجاجه: "إلى متى سيتواصل هذا الإهدار للمال العام؟ إلى متى سيتواصل صمت السلطات التونسية تجاه فساد اتحاد كرة القدم؟ إلى متى سيتواصل إهدار العملة الأجنبية ودفعها للأجانب في سبيل محاولة يائسة للقضاء على نادٍ تونسي".
وطالب الهلال، قيس سعيد، بالتدخل العاجل "لوضع حدّ لتسلّط الجريء وتعسّفه وتجاوزاته، والإسراع بمقاومة الفساد في الاتحاد التونسي، مضيفا أن "الجريء يواجه عديد قضايا الفساد المالي، ويتهرّب من المحاسبة منذ أكثر من سنة مؤكدا في السرّ والعلن أنه أقوى من الدولة".
واختتم الشابة بأنه يثق في رئيس تونس، قيس سعيد، حتى ينصف الفريق بعد حرمانه من المشاركة في الدوري الممتاز، فيما يتوجّب على الفريق كسب الفصل الأخير من مواجهته القانونية مع الاتحاد حتى يخوض منافسات الموسم المقبل، بعدما حكمت "كاس" في وقت سابق برفع التجميد عن عضوية النادي في انتظار قرار عودته فعليا إلى النشاط.
ولم يصدر بعد أي تعليق من وديع الجريء على الخطوة الأخيرة لنادي هلال الشابة.