كان موسم 2022ـ2023، صعباً على العديد من الأسماء التي اقتحمت عالم التدريب بعد مسيرة مميزة في الملاعب مع الأندية أو المنتخبات، وخاصة نجوم وسط الميدان، فقد سقط الكثير منهم في اختبار المستطيل الأخضر وفشلوا في بداية مسيرتهم التدريبية، وكان الموسم الذي اقترب من نهايته صعباً عليهم.
نجوم البريميرليغ يعانون
كانت عودة الإنكليزي فرانك لامبارد إلى تدريب فريق تشلسي، فاشلة وقراراً غير صائب لم يستفد منه المدرب الشاب ولا فريقه، بما أنّ لامبارد فشل في تجربته بداية الموسم مع إيفرتون، وعندما حاول إنقاذ فريقه السابق تشلسي، لم يقدر على تقديم الإضافة خاصة بعد خسائر متتالية كلفت "البلوز" الغياب في الموسم المقبل عن المسابقات الأوروبية.
كما فشل مواطنه ستيفن جيرارد في أول اختبار صعب، عندما قاد فريق أستون فيلا، الذي تخلى عنه منذ بداية الموسم إثر 12 لقاء في كل المسابقات، وبحث عن مدرب جديد يقوده حيث كان رهانه على الإسباني أوناي إيمري موفقاً بعد أن حقق نتائج مميزة مكنت الفريق من الدفاع عن فرصه في المشاركة بمسابقة أوروبية.
ورحل الفرنسي باتريك فييرا، نجم وسط أرسنال الإنكليزي سابقاً، عن فريق كريستال بالاس بسبب ضعف النتائج التي كلفت مدرب نيس الفرنسي سابقاً الرحيل عن الفريق، بعد 27 مباراة في هذا الموسم، والبقاء عاطلاً عن العمل إلى حدّ الآن ليتفرغ لتحليل المباريات على أمل أن يعثر على فريق جديد يساعده في الموسم المقبل.
تجارب صعبة لأبطال 2006
رافق الفشل نجوم وسط ميدان إيطاليا في مونديال 2006، بما أنّ الإيطالي أندريا بيرلو الذي خاض تجربة في تركيا، خسر خطته مع نهاية الموسم أمام فشله في قيادة الفريق إلى النتائج التي كانت الجماهير تنتظرها، ولم يقدر بيرلو على محو الصورة السلبية التي تركها من خلال تجربته الأولى مع فريق يوفنتوس قبل موسمين.
كما كانت 17 مباراة مع سبال، كافية ليرحل الإيطالي دانيلي دي روسي، نجم نادي روما السابق عن الفريق بعد أن ساءت نتائج النادي ويرحل بطل مونديال 2006 عن الفريق في تجربة كانت قاسية عليه قد تُنهي آماله في أن يُصبح مدرباً مميزاً في المواسم المقبلة.
كما كان الفشل حليف نجم إيطالي آخر من أبطال ملحمة 2006، وهو جنارو غاتوزو الذي قاد فالنسيا في أول تجربة تدريبية له بعيداً عن ملاعب الكالتشيو ولكنه خيّب آمال جماهير النادي الإسباني بعد نزيف النقاط الذي كلف الفريق التراجع في الترتيب ليجد نفسه مهدداً بالهبوط طوال معظم فترات الموسم، وذلك بعد مكاسب حققها في وقت سابق خلال العمل في الدوري الإيطالي.
ثنائي إسباني يصنع الفارق
مقابل الفشل الكبير الذي رافق هذه الأسماء، فإنّ بعض نجوم وسط الميدان نجحوا في كسب التحدي؛ بداية بمدرب برشلونة تشافي هيرنانديز الذي قاد فريقه للحصول على لقب الدوري الإسباني بعد انتظار دام 3 سنوات في أول إنجاز كبير في مسيرته، كما حقق الإسباني الآخر تشابي ألونسو، نتائج مميزة في تجربته بالدوري الألماني مع باير ليفركوزن وهو من أفضل المدربين الشبان في البوندسليغا وبات مرشحاً لقيادة أندية قوية في أوروبا بداية بفريق باريس سان جيرمان الفرنسي.