فشل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، في الاتفاق مع مدرب جديد لقيادة منتخب "السامبا" حتى اللحظة، حيث ما زالت مساعيه في التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني تتقدم تارة وتتراجع طوراً آخر.
ورغم أن الاتحاد البرازيلي شرع في التواصل مع أنشيلوتي منذ نهاية كأس العالم، فإن الإيطالي لم يُغير موقفه مصراً على البقاء مع الريال إلى حين نهاية عقده مع الفريق، وبالتالي خيّب آمال الاتحاد البرازيلي الذي وجد نفسه مجبراً على البحث عن مدرب جديد أمام تمسك أنشيلوتي بموقفه.
وسبق لأنشيلوتي أن رفض في وقت سابق تدريب منتخب إيطاليا، وذلك بعد الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، مفضلاً العمل اليومي رغم أنه لم يكن خلال تلك الفترة في موقف جيد، ولكنه لم يكن متحمساً لقيادة "الأزوري"، رغم أهمية هذه الخطوة في مسيرته.
كما رفض المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو، تدريب منتخب البرتغال في الشتاء الماضي، رغم أن الاتحاد تواصل معه بشكل رسمي، ولكن مورينيو رمى الكرة في ملعب نادي روما، قبل أن يفضل البقاء مع فريقه الإيطالي، ليؤكد تصريحاته السابقة عندما أشار إلى أنّه يفضل العمل اليومي ولا يحب تدريب المنتخبات.
وهذا الأمر يشترك فيه الكثير من المدربين، ذلك أن الإسباني بيب غوارديولا أكد في عديد المناسبات أنّه لا يحب تدريب المنتخبات خاصة في بداية مسيرته، وقد يكون السبب أنه مع المنتخبات لا يمكن للإسباني تنفيذ أفكاره باعتبار أن اللاعبين يتجمعون خلال فترات قصيرة من كل موسم.
ولم يتمتع الكثير من نجوم التدريب في العالم، خاصة من الجيل الحالي بفرص تدريب المنتخبات، مثل الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الذي ألمح إلى أنه قد يدرب يوماً "المانشافت" ولكنّه في هذه المرحلة غير متحمّس، وكذلك دييغو سيميوني الأرجنتيني، مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، كما أن الفرنسي أرسين فينغر لم يُدرب منتخب فرنسا رغم أن فريق "المدفعجية" كان يضم في صفوفه عدداً كبيراً من لاعبي "الديوك".