مانويل نوير.. من خيبة الأكاديمية وتحدي السرطان إلى كتابة التاريخ مع المانشافت

21 اغسطس 2024
نوير حصد لقب مونديال 2014 مع ألمانيا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **إنهاء مسيرة دولية مميزة:** قرر مانويل نوير إنهاء مسيرته مع المنتخب الألماني بعد 124 مباراة، محققًا إنجازات بارزة مثل الفوز بمونديال 2014 والمركز الثالث في مونديال 2010.
- **بداية متواضعة وتطور مستمر:** وُلِدَ نوير في غيلسنكيرشن وانضم إلى أكاديمية شالكه في سن الرابعة، وتغلب على تحديات قصر قامته ليصبح حارسًا بارزًا.
- **محاربة السرطان والعودة القوية:** أعلن نوير إصابته بسرطان الجلد في 2022 وخضع لثلاث عمليات جراحية، وعاد بقوة إلى تدريبات بايرن ميونخ.

قرر الحارس الشهير لفريق بايرن ميونخ، مانويل نوير (38 عاماً)، إنهاء مسيرته مع المنتخب الألماني، الأربعاء، بعد مشوار خاض خلاله 124 مباراة بألوان "المانشافت".

ويحتل نوير المركز الخامس على لائحة أكثر المشاركين مع المنتخب الألماني، بفارق 26 مباراة عن صاحب الرقم القياسي، لوتار ماتيوس، في الوقت الذي نجح فيه حامي عرين الألمان في كتابة التاريخ مع منتخب بلاده، بعد أن أحرز معه لقب مونديال 2014، والمركز الثالث عام 2010.

وولِدَ نوير في مدينة غيلسنكيرشن، في منطقة قريبة من ملعب شالكه، وكان حارس بايرن ميونخ الحالي، باستطاعته رؤية ملعب باركستاديون القديم لنادي شالكه، والذي كان يقع بجوار الملعب الحالي فيلتينس أرينا، من نافذة منزل طفولته. وقال نوير، في تصريحات سابقة لموقع "فيفا": "بالنسبة لي، كل ما كان يهمني في البداية هو اللعب مع شالكه. إذا كنت تعيش في غيلسنكيرشن فأنت تريد اللعب لهذا الفريق، ونتيجة لذلك عليك أن تتحمل الكثير من الأشياء".

وكان نوير يبلغ من العمر أربع سنوات فقط، عندما انضم إلى أكاديمية شالكه للأطفال، ونظراً لأنه كان جديداً في النادي، وأيضاً أصغر طفل في المجموعة، فقد طُلب منه في البداية اللعب في مركز حراسة المرمى، لتستمر مسيرته في هذا المركز.

لحظة حاسمة

ووصلت اللحظة الحاسمة، عندما كان من المقرر أن ينتقل من فريق تحت 15 عاماً إلى فريق تحت 16 عاماً، وخلال اجتماع المدربين والمديرين الرياضيين في الربيع لمناقشة القرارات الرئيسة، كانت التوقعات لا تبدو جيدة، بل وربما مخيبة بالنسبة للحارس العملاق. وأضاف نوير لموقع "فيفا": "في ذلك الوقت كنت متوسط الطول، ولم أكن أفضل حراس المرمى. كان كل شيء على ما يرام من الناحية الفنية، لكني لم أتمكن من الوصول إلى ما كان يتمتع به زملائي، بفضل لياقتهم البدنية".

وأوضح أيضاً: "كنت واثقاً من أنني سأشهد طفرة في النمو. طول والدتي 1.74 متر وطول والدي 1.89 متر، لذلك لم أكن قلقاً بشأن ذلك. لقد حاولت فقط التدرب قدر الإمكان، وتقديم الأداء بأفضل ما أستطيع. كنت أرغب دائماً في اللعب".

وفي ذلك الصيف، كان نوير على وشك الإدراك بأن آفاقه للتقدم في اللعبة قد انتهت، لكن خيبته وشكوكه تحولت إلى فسحة أمل كبيرة، بعد أن وافق مدرب الفريق على استمراره، وعن هذا تابع: "كان هدفي ببساطة هو مواصلة التطور، وإذا لم ينجح الأمر مع شالكه، لكنت اضطررت إلى اتباع طريق مختلف. ولحُسن الحظ، سارت الأمور مع شالكه، وتمكنت من مواصلة طريقي معهم. كان عليّ دائماً إثبات نفسي ضد حراس المرمى الآخرين الأكبر سناً. كان يجب أن أقاتل من أجل مكاني. كنت ألعب في فريق كان لديه حارس مرمى دولي أكبر مني بعام واحد، في فريق تحت 18 عاماً، وكان يتناوب مع رينيه أدلر في المنتخب الوطني الأول، لكنني تمكنت من إثبات نفسي".

محاربة السرطان

وأعلن نوير في أواخر عام 2022، إصابته بسرطان الجلد، وخضوعه لثلاث عمليات جراحية للتخلص من هذا المرض، الأمر الذي تسبب في غيابه عن مباريات بايرن ميونخ لفترة طويلة.

وتحدث مانويل نوير، في تصريحات لشبكة "أر تي أل" الألمانية، قائلاً: "في البداية كنت خائفاً بعض الشيء، ولكن بعد ذلك كان من الواضح لي أنك إذا تعاملت مع الأمر بحكمة، واتخذت القرارات الصحيحة، فستنجح وتكون على الجانب الآمن، لا داعي للخوف. كان عليّ أيضاً أن أدفع ثمن كل شيء، لأن لديّ ندبة بجوار أنفي، بعد خضوعي لثلاث عمليات جراحية لسرطان الجلد". وبعد ذلك عاد حارس المرمى لتدريبات ناديه بايرن ميونخ، ومِن ثمّ إكمال مشواره مع منتخب ألمانيا.