يعيش منتخب تونس أزمة كبيرة في الخيارات الهجومية، تزامناً مع قرب موعد بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي ستنطلق يوم 13 كانون الثاني/ يناير في ساحل العاج، وهو ما وضع الجهاز الفني أمام صعوبات بالغة من أجل حسم هوية المهاجمين قبل إعلان قائمة "نسور قرطاج"، المقرر نهاية الشهر الجاري.
وحصل "العربي الجديد" على معلومة حصرية من مصدر مقرب من منتخب تونس، السبت، تفيد بأن المهاجم الوحيد الذي ضمن حتى الآن وجوده في القائمة النهائية لأمم أفريقيا، هو هيثم الجويني، فيما يفاضل المدير الفني، جلال القادري، بين محترف نادي الكويت، طه ياسين الخنيسي، ولاعب الزمالك المصري، سيف الدين الجزيري، الذي عاد إلى حسابات "نسور قرطاج" بعد غيابه عن القائمة منذ بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وذلك من أجل مقعد إضافي في القائمة.
وكان لاعب هاكن السويدي، عمر العيوني، من بين المهاجمين المرشحين للانضمام إلى القائمة، لكنه تعرض لإصابة خلال الأيام القليلة الماضية، ما سبّب ابتعاده عن الملاعب لمدة شهرين. في المقابل، ينتمي زميله في النادي، علي يوسف، إلى اللائحة الموسعة، وهو مرشح للعودة إلى المنتخب إذا انتظم في اللعب مع فريقه خلال الأيام المقبلة، أي قبل بداية العام المقبل، الذي سيشهد انطلاق المعسكر التحضيري لبطولة كأس أمم أفريقيا.
أما الخيار الرابع أمام مدرب منتخب تونس، جلال القادري، فهو لاعب النادي الأفريقي، حمدي العبيدي، لكن المشكلة تتمثل حالياً بأنه لا يشارك باستمرار خلال هذه الفترة، وخسر مقعده في التشكيلة الأساسية لفريقه.
ومنذ اعتزال نجم نادي مونبيليه الفرنسي، وهبي الخزري، العام الماضي، يبحث المدرب جلال القادري عن بديل له في تشكيلة منتخب تونس، لكن الأرقام التي حققها سائر المهاجمين طوال الأشهر الماضية كانت ضعيفة جداً، إذ لم يعثر الجهاز الفني على اللاعب الهداف الذي يقدر على التسجيل باستمرار، خصوصاً ضد المنتخبات الكبيرة، وقد كشف "العربي الجديد" في وقت سابق أن إمكانية عودة الخزري إلى منتخب بلاده ليست مطروحة تماماً، بعدما اتخذ قراره بشكل نهائي، كذلك فإنه يعاني حالياً من إصابة أبعدته عن مباريات فريقه في الدوري التونسي.