تعكس أرقام النجم الأوروغواياني، لويس سواريز، مهاجم برشلونة الإسباني، عدم مروره بأفضل فتراته على صعيد مسيرته الكروية، بعدما أحرز 3 أهداف في 13 مباراة بمختلف البطولات التي يشارك فيها الفريق الكتالوني، وهو معدل أقل بسبعة أهداف في نفس الفترة من الموسم الماضي وبأربعة أهداف في 2015-2016.
ويبدو أن رحيل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، إلى باريس سان جيرمان، أثر بالسلب على برشلونة بشكل عام، وعلى سواريز بشكل خاص، ليتوارى سطوعه خلف شمس الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي عاد ليصبح النجم الأوحد للفريق، وقائده للانتصارات وتصدر الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
ويعاني النجم الأوروغواياني في الفترة الحالية، من "لعنة" أصيب بها في السابق نجوم كبار مثل كل من السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والكاميروني صامويل إيتو والإسباني ديفيد فيا، وذلك مع اعتماد المدير الفني، إرنستو فالفيردي الكامل على ميسي، كما كان الأمر في السابق مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
وتحدثت المواقع الإسبانية والأوروغوايانية عن أن سبب تراجع مستوى سواريز، هو خوضه للمباريات الأخيرة دون أن يصل إلى كامل لياقته البدنية، بسبب حاجته للخضوع إلى عملية جراحية في الركبة من أجل إزالة كيس دهني، ومن المتوقع أن يجريها خلال الأيام المقبلة، خلال فترة التوقف من أجل مباريات المنتخبات.
ويضاف إلى ذلك التغييرات التي طرأت على الخطة بعد رحيل نيمار عن الفريق، ليعتمد فالفيردي على ميسي داخل منطقة الجزاء أكثر من الأطراف، وذلك مع افتقاد الفريق للفرص التي كان يصنعها النجم البرازيلي من على الجانب الأيسر، وتسهيل مهمة دفاع الخصم في تضييق المسافات على سواريز، مع عدم حاجتهم لفرض رقابة خاصة على الأجناب في ظل غياب نجم "السيليساو".
وسيزيد الضغط على النجم الأوروغواياني في الفترة المقبلة في حالة مواصلة أدائه المترنح، خاصة مع حديث وسائل الإعلام عن بحث الفريق الكتالوني عن مهاجم شاب لقيادة الفريق الفترة المقبلة، بينما قد تشكل عودة الفرنسي الشاب عثمان ديمبيلي في الأسابيع المقبلة بارقة أمل لـ"البيستوليرو"، من أجل العودة للتهديف واستثمار الفرص التي ستسنح له بفضل مهارات الفرنسي الشاب في خلق المسافات وإحداث الثغرات في دفاعات الخصوم.
(العربي الجديد)