نجح الاتحاد المغربي لكرة القدم في استقطاب عدد من المواهب المتألقة في الدوريات الأوروبية في السنوات الأخيرة، بعدما استغل الإنجاز الباهر، الذي حققه منتخب "أسود الأطلس" في بطولة كأس العالم في قطر 2022، حينما بلغ الدور نصف النهائي في وصول غير مسبوق للكرة العربية والأفريقية.
ويواصل كشافو الاتحاد المغربي جلب أكبر عدد من المواهب النادرة، حيث أضحت جميع المنتخبات السنة تضمّ في صفوفها لاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة، وذلك بعد إقناعهم بارتداء قميص منتخب بلدهم الأصلي، على حساب منتخبات المنشأ، مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا وألمانيا.
ورغم نجاح سياسة الاتحاد المغربي في استمالة جواهر نادرة لتدعيم منتخب المغرب في السنوات الأخيرة، فإنه في المقابل فشل في ضمّ كل من إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد الإسباني، وإلياس بنصغير، مهاجم موناكو الصاعد، إضافة إلى أمين مسوسة، موهبة ليل الفرنسي. وفي هذا الإطار، كشف مصدر من الاتحاد المغربي لكرة القدم لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء، عن أن الصراع ما زال محتدماً، من أجل إقناع اللاعب أيمن مسوسة باللعب لمنتخب "أسود الأطلس"، نظراً للمؤهلات الفنية العالية، التي يملكها، معترفاً في الوقت ذاته بالصعوبات التي يجدها المغرب في ذلك، بالنظر إلى المنافسة القوية من المنتخبين الجزائري والفرنسي.
وأضاف المصدر نفسه أن المدير الفني للمنتخب المغربي التقى اللاعب أيمن مسوسة في فرنسا في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث عرض عليه فكرة الانضمام إلى منتخب "أسود الأطلس"، من دون الحصول منه على موافقة مبدئية، إذ طالب بمهلة للتفكير قبل اتخاذه قراراً نهائياً بشأن المنتخب، الذي سيرتدي قميصه في المرحلة القادمة، ما يعني أن موقف هذا اللاعب غير واضح إلى الآن، في وقت كشفت فيه تقارير إعلامية أن مسوسة أمسى قريباً من اللعب لمنتخب الجزائر.
والجدير بالذكر أن اللاعب أيمن مسوسة، صاحب الـ 19 سنة، من أب مغربي وأم جزائرية، لعب لمنتخب المغرب تحت 17 سنة، وأحرز معه هدفاً واحداً، فيما لعب 7 مباريات مع منتخب فرنسا تحت 19 سنة، وسجل 4 أهداف، ويعتبر من المواهب الصاعدة في فرنسا.