انقاد نادي روما إلى هزيمة مدوية في منافسة دوري المؤتمر الأوروبي، بعدما سقط ليلة الخميس أمام منافس المغمور بودو النرويجي، بستة أهداف مقابل واحد، إذ أثارت النتيجة القاسية سخط المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي لم يتمالك نفسه وشن هجوماً قوياً على لاعبيه.
وظهر مورينيو غاضباً في تصريحات أدلى بها لقناة "سكاي سبورت" الإيطالية، بالرغم من تأكيده أنه يتحمل المسؤولية، لكنه لم يتمالك نفسه مثلما خطط له، فانتقد اللاعبين الاحتياطيين الذين منح لهم الفرصة، وخيبوه بسقوط مدوٍ لم يسبق أن تلقاه، خلال 1006 مباريات قادها مع مختلف الأندية.
وقال المدرب البرتغالي: "قررت منح الفرصة للاعبين الاحتياطيين، بنية حسنة، لكي يثبتوا قدراتهم، والعمل الشاق الذي يؤدونه في التدريبات، مثلما أردت إراحة بعض اللاعبين، لقد شاهدت اليوم محدودية بعضهم، رغم أنني انتظرت ما هو أفضل، لكن النقطة الإيجابية أنكم لن تسألوني بعد الآن حول سبب اعتمادي على نفس اللاعبين".
واصطدمت رغبة "السبيشيل وان" في منح فرصة للاعبيه، وثقته بتحقيق الفوز، مع طموح المدرب النرويجي كييتيل كنوتسي، إذ أحسن الأخير إدارة مجموعته، عكس نظيره، ومنحها الثقة الكافية بفضل تصريحاته عشية المباراة المهمة، لتكون النتيجة تاريخية بالنسبة له وللاعبيه.
وصرح كييتيل قبل اللقاء "مورينيو رجل من لحم ودم مثلنا"، وهي الرسالة التي فهمها لاعبوه، بأن المنافس يلعب ويتعب ويُخطئ، وكما يفوز فإنه ينهزم أيضاً، حيث جعلهم إيمانهم بهذه الأفكار نجوماً على أرضية الميدان، وتفوقوا على أحد أفضل الأندية الأوروبية من دون أي عقده.
ويبدو أن المدرب النرويجي قد تفوق على نظيره في إدارة المباراة، رغم فارق الخبرة بينهما، إذ منح الأمان والثقة للاعبيه، عكس مورينيو الذي تصرف بطريقة قد تتسبب في توتر شديد بغرف تغيير الملابس، بالنظر لكلماته القاسية تجاه لاعبيه.