أدخل الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا) اعتبارًا من العام 2017، تغييرات جذرية على أنظمته وبطولاته لتحديد كيفية التأهل إلى بطولاته الكبرى مثل كأس العالم أو دورة الألعاب الأولمبية، فلم يعد التأهل إلى الأخيرة المشارك فيها 12 منتخباً يُحدّد عبر بطولات قارية مثل كأس أوروبا على سبيل المثال.
وألغى الاتحاد الدولي تأثير البطولات القارية في التأهل المباشر، وحصرها بالترتيب النهائي لكأس العالم لتحديد أكثر من نصف المتأهلين، فيما يُحدّد العدد الآخر عبر بطولات عالمية أربع تجمع منتخبات من مختلف القارة تحمل اسم "البطولات التأهيلية الأولمبية فيبا للرجال" التي ستقام عام 2024 قبل انطلاق الحدث الأولمبي المرتقب.
ويتأهل صاحب الأرض (مستضيف الألعاب الأولمبية) بشكل مباشر إلى مسابقة كرة السلة وفي هذه الحالة ستكون فرنسا، وصاحبا أفضل مركزين في كأس العالم عن كل من الأميركتين وأوروبا، وصاحب أفضل مركز في كأس العالم عن كل من آسيا، أفريقيا وأوقيانيا، وستتركّز الأنظار في كأس العالم المقامة حاليًا في الفيليبين واليابان وإندونيسيا على الترتيب النهائي لتحديد سبعة منتخبات ستتأهل مباشرة إلى أولمبياد باريس.
لذلك، تكتسب جميع المباريات أهمية كبرى، وحتى مباريات تحديد المراكز من 17 إلى 32 ستكون مفصلية خصوصًا في حالة القارتين الآسيوية والأفريقية، حيث لا تزال المنتخبات العربية، أي مصر ولبنان والأردن، تملك فرصًا متفاوتة، إذ أنهت مصر الدور الأول بفوز واحد وستقابل في دور تحديد المراكز نيوزيلندا على الأرجح.
وفي حال تحقيقها ثلاثة انتصارات، تصبح آمال مصر وازنة كي تحتل أفضل مركز أفريقي وتتأهل مباشرة إلى الأولمبياد، بينما أنهى الأردن ولبنان مشواريهما في الدور الأول بلا أي فوز، وسيكونان مطالبين بتحقيق أكبر عدد من الانتصارات لمحاولة المنافسة على بطاقة التأهل المباشرة عن قارة آسيا.
وبعد الانتهاء من تحديد المنتخبات السبعة التي ستتأهل مباشرة، بالاضافة إلى فرنسا المضيفة، تبقى أربع بطاقات لإكمال عدد المنتخبات الـ 12، بعد إقامة أربع تصفيات مؤلفة ستة منتخبات، يتأهل بطل كل تصفيات إلى الأولمبياد.
ويشارك في التصفيات المنتخبات غير المتأهلة لكأس العالم، وقد تمكن من تصدر المجموعات التأهيلية التي أقيمت بين 12 و20 آب/أغسطس، كل من البحرين وبولندا وكرواتيا وباهاماس والكاميرون. وتنضم إلى ثاني أفضل منتخب آسيوي وثاني أفضل أفريقي وثالث أفضل فريق عن الأميركتين في الترتيب النهائي لكأس العالم، إضافة إلى أفضل 16 منتخباً ممن لم يتأهلوا مباشرة إلى الألعاب الأولمبية.