سيتواجه المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني للمرة الثانية في ظرف زمني قصير بعد نهائي كوبا أميركا منذ أسابيع قليلة، عندما انتصرت الأرجنتين على جارتها 1ـ0 لتحرز اللقب الغالي على أراضي غريمها التاريخي، وسيكون الموعد هذه المرة ضمن تصفيات كأس العالم قطر 2022.
والفوز في النهائي، جعل أسهم المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني تعرف ارتفاعاً كبيراً بما أنّه أعاد الأرجنتين إلى التتويجات القارية من الباب الكبير بعد سنوات طويلة، لم تقدر خلالها أجيال عديدة على الحصول على اللقب، رغم أن منتخب "التانغو" هو المختص الأول في التتويج في أميركا.
وبفضل التتويج الأخير، انضم سكالوني إلى قائمة المدربين البارزين في سجل كرة القدم الأرجنتينية وأصبح في موقف قوة، خاصة أن علاقته بنجوم المنتخب مميزة بكل المقاييس، إضافة إلى أن نتائج المنتخب في تصفيات كأس العالم كانت مثالية.
في المقابل، فإن المدرب البرازيلي تيتي يعيش فترة صعبة بعد الخسارة المؤلمة في النهائي والتي رافقها فشل كبير على مستوى المردود بعد أن وجدت البرازيل صعوبات للوصول إلى النهائي وحالفها الحظ في بعض المباريات.
كما أن مردود البرازيل في آخر لقاء ضد التشيلي، كان ضعيفاً رغم الانتصار والأرقام لم تكن في صالح رفاق نيمار، ما جعل الانتقادات تتزايد والضغط على المدرب البرازيلي أصبح قوياً، إذ إن النتائج وحدها لا ترضي الجماهير البرازيلية.
ولقاء الكلاسيكو، ضمن تصفيات كأس العالم قطر 2022، مساء الأحد، قد يكون مصيرياً في العلاقة التعاقدية بين تيتي والاتحاد البرازيلي لأن خسارة ثانية ضد الأرجنتين ستكون لها تبعات خطيرة على المنتخب الذي يريد استعادة الاعتبار سريعاً ضد غريمه التاريخي.
ويبدو أن الوضع الصعب الذي يمرّ به المنتخب هو الذي جعل تيتي ينتقد بشدة قرار الرابطة الإنكليزية عدم السماح للاعبين بالسفر إلى البرازيل، بسبب تفشي فيروس كورونا، إذ إن هذا القرار حرمه من عديد من الأسلحة التي قد تساعده على تحقيق الانتصار وبالتالي وضع حد لحملة الشك التي يعاني منها.
ونتيجة مباراة الليلة، لن تغيّر الكثير في مستقبل سكالوني الذي بات واثقاً من قيادة الأرجنتين في مونديال قطر، ولكن في الأثناء فإن تيتي أصبح مهدداً بشدة وقد يدفع ثمن أي فشل جديد.