يعيش بطل كأس فرنسا، فريق تولوز مشاكل داخلية غير مسبوقة منذ تحقيقه اللقب أمام منافسه نانت، إذ توالت القضايا بداية من معاقبة الدولي المغربي، زكريا أبو خلال، وصولاً لقضية المدافع الدنماركي، راسموس نيكولايسن.
وأفاد موقع راديو "أر أم سي سبورت" الفرنسي، الخميس، أن الأوضاع في النادي مهددة بالانفجار بسبب قضية مراهنات على الانترنت، إذ أقبل اللاعب نيكولايسن على اقتراض قيم مالية من زملائه لكي يشارك بها في المراهنات على نتائج المباريات.
وغاب راسموس عن مباراة تولوز وأولمبيك ليون منتصف شهر إبريل/نيسان الماضي، حينها أعلن النادي معاناته من مشاكل صحية، لكن تحقيقات إعلامية أكدت أن الأمر يتعلق بعجز الدنماركي عن تسديد الديون لزملائه ومدربيه بعد أن اقترض منهم قيمة 100 ألف يورو شارك بها في المراهنات.
وتطور الوضع إلى دخول اللاعبين في شجار مع المدافع الدنماركي داخل غرف تغيير الملابس، بينما تواصل عدد منهم بالرئيس، داميان كومولي لإيجاد حل يرضيهم، وفي حال غياب الحلول أبدوا استعدادهم لمقاطعة المباريات.
وقدم الرئيس الفرنسي تعويضات للاعبين بعد أن خصم مرتبات نيكولايسن، إذ نال اللاعب أدو أونايو مبلغاً من المال وهو الذي أقرض زميله 50 ألف يورو، في وقت سينال فيه الآخرون حقوقهم مع مرور الوقت.
واشتهر المدافع الشاب بهوسه بالمراهنات حتى قبل انتقاله للعب في الدوري الفرنسي، إذ عاقبه الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بغرامة مالية قدرها 2800 يورو قبل سنوات، بعد مراهنته خلال 53 مباراة حين كان يلعب في صفوف فريق بورتسموث، ولم يفلت من العقاب رغم تبريره بجهله للقوانين واختلافها عن بلده الدنمارك.