وفاة جيف كابس... من الفقر إلى أبرز نجوم الرياضة في بريطانيا

27 أكتوبر 2024
جيف كابس في مسابقة بالعاصمة البريطانية لندن، أكتوبر 1973 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جيف كابس، الرياضي البريطاني الأسطوري، توفي عن عمر 75 عامًا بعد مسيرة رياضية استثنائية، حيث فاز بلقب "أقوى رجل في العالم" مرتين وشارك في ثلاث دورات أولمبية، رغم بداياته المتواضعة في أسرة من الطبقة العاملة.

- اكتشف المدرب ستيوارت ستوري موهبة كابس، مما غير حياته ليصبح أحد أبرز الرياضيين في بريطانيا، حيث اتبع نظامًا غذائيًا فريدًا للحفاظ على قوته الجسدية الهائلة، مما ساعده في تحقيق إنجازات رياضية مميزة.

- بعد اعتزاله، استمر كابس في عالم الرياضة كحكم ومدرب، وبرز في تنظيم مسابقات القوة، كما اشتهر بتربية طيور الزينة، ليترك إرثًا رياضيًا ألهم أجيالًا من الرياضيين.

توفي الرياضي البريطاني الأسطوري جيف كابس عن عمر ناهز 75 عاماً، بعد مسيرة رياضية رائعة واستثنائية جعلته أحد أعظم الرياضيين في بريطانيا، لا سيما أن الرياضي الذي كان يبلغ طوله 1,97 متر حقق لقب أقوى رجل في العالم مرتين، وشارك في ثلاث دورات أولمبية.

ولد جيف كابس في 23 أغسطس/آب في هولبيتش بمقاطعة لنكولنشاير في إنكلترا، وكان السابع بين أشقائه في أسرة متواضعة، لذلك واجه حياة صعبة، حسب ما كشفته صحيفة ماركا الإسبانية، إذ إنه ترك المدرسة في سن الـ14 للعمل في الزراعة وموزعاً للفحم، وساعدته قوته البدنية الاستثنائية على حمل كميات كبيرة منه، كما كان يحمل 20 طنًا من البطاطس في 20 دقيقة.

وتحدث عن نشأته قائلاً: "عائلتي لم تكن فقط من الطبقة العاملة، بل كانت في أدنى درجات السلم الطبقي الإنكليزي". من خلال اكتشاف المدرب الرياضي ستيوارت ستوري موهبته، تغيرت حياته تماماً عندما دخل عالم الرياضة الاحترافية. ورغم البداية المتواضعة، تمكن من التقدم بسرعة ليصبح أحد أبرز الرياضيين في بريطانيا، بعد أن اتبع نظاماً غذائيًا يوميًا غير عادي للحفاظ على قوته الجسدية الهائلة، إذ إنه كان يتناول كيلوغراماً من اللحم الأحمر، و12 بيضة، وعلبتي سردين، و600 غرام من الجبن، وعلبة كبيرة من الفاصوليا المخبوزة، وكمية هائلة من الحليب والخضراوات.

هذا النظام الغذائي الفريد ساعده في الحفاظ على لياقته البدنية ليصبح أحد أقوى الرجال في العالم. خلال مسيرته، فاز كابس ببطولات متعددة في رياضة رمي الجلة، وعلى الرغم من أنه لم يفز بأي ميدالية أولمبية في البطولات التي شارك فيها أعوام 1972 و1976 و1980، إلا أن أداءه في هذه البطولات كان مميزاً وأبقاه في مصاف أبرز الرياضيين العالميين.

وفي مسابقة "أقوى رجل في العالم"، سيطر كابس على المنافسات الدولية في الثمانينيات، إذ فاز بلقب البطولة مرتين وحلّ بين المراكز الثلاثة الأولى أربع مرات، فقوته الهائلة وسرعته وقدرته على التنسيق جعلته يتفوق على منافسيه، رغم أنه كان يعتقد أن قوانين المنافسة لم تكن في صالحه.

واستمر جيف كابس بعد اعتزاله المنافسات الرياضية في عالم الرياضة، إذ عمل حكماً ومدرباً، وكان له دور بارز في تنظيم مسابقات القوة، كما اشتهر بتربية طيور الزينة على مستوى عالمي، وهو شغف رافقه منذ طفولته. وبوفاة جيف كابس، يفقد العالم رياضيًا استثنائيًا وشخصية رياضية بارزة ألهمت أجيالاً من الرياضيين.

المساهمون