الحياة في البرازيل قبل 8 يوليو/ تموز 2014 تختلف عن اليوم الذي تلا هذا التاريخ والسبب "كرة القدم". تعتبر بلاد السامبا من أكثر الأماكن في العالم تعلقاً بهذه الرياضة، فهي قدمت الكثير من الأساطير لسنوات طويلة، وحققت لقب المونديال خمس مرات، فمن هناك مرّ الجوهرة بيليه وجارزينيو وسقراط وزيكو والظاهرة رونالدو ورونالدينيو.
تُعتبر البرازيل دائماً قوة عظمى في عالم الساحرة المستديرة، فشمسها لم تغب أبداً عن المنافسات العالمية منذ انطلاقها عام 1930، وخلال تاريخها عانت في بعض الأوقات، على غرار ما حصل في نهائي مونديال 1950 على ملعب "الماراكانا" بحضور ما قارب الـ200 ألف متفرج، يوم انتصرت الأوروغواي عليها بهدفين لواحد رغم تقدم أصحاب الأرض في البداية.
هذه الضربة الموجعة جاءت قبل كل إنجازات البرازيل العالمية، فلقبهم الأول تحقق عام 1958 بفضل أقدام بيليه وفافا وآخرين، مع حلول عام 1994 كانت البرازيل تتقدم على الجميع بعدما فازت باللقب على حساب إيطاليا للمرة الرابعة، ودخلت مونديال 1998 بكتيبة من النجوم، لكنها خسرت أمام صاحبة الأرض فرنسا في النهائي بشكل مفاجئ بنتيجة 3-0، رغم كل المعاناة بعدها في التأهل لمونديال 2002 قاد لويس فيليبي سكولاري بلاده لرفع اللقب بالرغم من أن التوقعات لم تصب في مصلحته، حينها هزم ألمانيا بهدفين نظيفين بفضل الظاهرة رونالدو.
منذ ذلك التاريخ بدأ العدّ العكسي للسقوط المدوي، مرّ مونديال 2006 بأقل الخسائر بالخروج أمام فرنسا ثم تكرر الأمر في كأس العالم 2010 حين خسر السليساو أمام هولندا، بغياب الكثير من الأسماء التي صنعت المجد وعانت بعدها في السنوات السابقة دخل سكولاري العائد إلى تدريب البرازيل مونديال 2014 بفريق ربما كان الأسوأ بنظر الكثيرين، كيف لا وكان فريد رأس الحربة الأول.
استطاعت البرازيل الوصول إلى نصف النهائي الذي غاب عنه المدافع تياغو سيلفا وكذلك نجم الفريق الأول نيمار دا سيلفا، ويومها حصلت "نكسة الأمة الأكبر"، لم تكن ألمانيا قبل 8 يوليو/ تموز قد هزمت السيليساو في أي مسابقة رسمية، وكان أصحاب الأرض يومها واثقين ربما من العبور إلى النهائي وتأكيد العقدة التاريخية، لكن ما حدث كان صادماً بل كان كارثياً على بلدٍ يتنفس كرة القدم.
انطلق اللقاء على ملعب "مينيراو" في مدينة بيلو أوريزونتي، فاستطاع توماس مولر افتتاح باب التسجيل في الدقيقة الحادية عشرة، حاولت البرازيل الردّ لكنها تعرضت لعقاب بثلاثة أهداف تناوب عليها ميروسلاف كلوزه وتوني كروس، ليعود سامي خضيرة في الدقيقة 29 لتسجيل الهدف الخامس، ثم نجح أندريه شروله في الشوط الثاني من تحقيق الهدف السادس ثم السابع.
جاء هدف البرازيل الشرفي في الدقيقة 90، لكن الجو في الملعب كان كخسارة الحرب العالمية، دموع وغضب وحزن وصدمة، لم تتقبل العقول تصديق ما حصل، فالكثير من الأرقام يومها كُسرت، هذه الهزيمة كانت الأكبر في تاريخ بلاد السامبا على أرضهم وخارجها، كما أنها الأكبر في نصف النهائي تاريخياً.
عاش البرازيليون أصعب لحظة، بعضهم مزّق قميصه وآخرون بكوا الماضي، حتى رقم الظاهرة رونالدو تحطم، حين نجح ميروسلاف كلوزه في تجاوزه وتسجيل الهدف رقم 16 له في هذه المسابقة ليصبح الهداف التاريخي للمونديال. بالعودة إلى ما بعد 8 يوليو/ تموز 2014، استفاقت البرازيل في اليوم التالي على الحقيقة المؤلمة، كرتهم لم تعد قادرة على مجاراة بقية المنتخبات. مع مرور الوقت تغيّرت الكثير من الوجوه، وبات الفريق يمتلك عناصر قادرة على كتابة تاريخٍ جديد في الوقت، والاختبار سيكون في مونديال 2018، هو قد يكون مفتاحاً لوضع نقطة في تلك الصفحة السوداء وفتح صفحة بيضاء.
تُعتبر البرازيل دائماً قوة عظمى في عالم الساحرة المستديرة، فشمسها لم تغب أبداً عن المنافسات العالمية منذ انطلاقها عام 1930، وخلال تاريخها عانت في بعض الأوقات، على غرار ما حصل في نهائي مونديال 1950 على ملعب "الماراكانا" بحضور ما قارب الـ200 ألف متفرج، يوم انتصرت الأوروغواي عليها بهدفين لواحد رغم تقدم أصحاب الأرض في البداية.
هذه الضربة الموجعة جاءت قبل كل إنجازات البرازيل العالمية، فلقبهم الأول تحقق عام 1958 بفضل أقدام بيليه وفافا وآخرين، مع حلول عام 1994 كانت البرازيل تتقدم على الجميع بعدما فازت باللقب على حساب إيطاليا للمرة الرابعة، ودخلت مونديال 1998 بكتيبة من النجوم، لكنها خسرت أمام صاحبة الأرض فرنسا في النهائي بشكل مفاجئ بنتيجة 3-0، رغم كل المعاناة بعدها في التأهل لمونديال 2002 قاد لويس فيليبي سكولاري بلاده لرفع اللقب بالرغم من أن التوقعات لم تصب في مصلحته، حينها هزم ألمانيا بهدفين نظيفين بفضل الظاهرة رونالدو.
منذ ذلك التاريخ بدأ العدّ العكسي للسقوط المدوي، مرّ مونديال 2006 بأقل الخسائر بالخروج أمام فرنسا ثم تكرر الأمر في كأس العالم 2010 حين خسر السليساو أمام هولندا، بغياب الكثير من الأسماء التي صنعت المجد وعانت بعدها في السنوات السابقة دخل سكولاري العائد إلى تدريب البرازيل مونديال 2014 بفريق ربما كان الأسوأ بنظر الكثيرين، كيف لا وكان فريد رأس الحربة الأول.
استطاعت البرازيل الوصول إلى نصف النهائي الذي غاب عنه المدافع تياغو سيلفا وكذلك نجم الفريق الأول نيمار دا سيلفا، ويومها حصلت "نكسة الأمة الأكبر"، لم تكن ألمانيا قبل 8 يوليو/ تموز قد هزمت السيليساو في أي مسابقة رسمية، وكان أصحاب الأرض يومها واثقين ربما من العبور إلى النهائي وتأكيد العقدة التاريخية، لكن ما حدث كان صادماً بل كان كارثياً على بلدٍ يتنفس كرة القدم.
انطلق اللقاء على ملعب "مينيراو" في مدينة بيلو أوريزونتي، فاستطاع توماس مولر افتتاح باب التسجيل في الدقيقة الحادية عشرة، حاولت البرازيل الردّ لكنها تعرضت لعقاب بثلاثة أهداف تناوب عليها ميروسلاف كلوزه وتوني كروس، ليعود سامي خضيرة في الدقيقة 29 لتسجيل الهدف الخامس، ثم نجح أندريه شروله في الشوط الثاني من تحقيق الهدف السادس ثم السابع.
جاء هدف البرازيل الشرفي في الدقيقة 90، لكن الجو في الملعب كان كخسارة الحرب العالمية، دموع وغضب وحزن وصدمة، لم تتقبل العقول تصديق ما حصل، فالكثير من الأرقام يومها كُسرت، هذه الهزيمة كانت الأكبر في تاريخ بلاد السامبا على أرضهم وخارجها، كما أنها الأكبر في نصف النهائي تاريخياً.
عاش البرازيليون أصعب لحظة، بعضهم مزّق قميصه وآخرون بكوا الماضي، حتى رقم الظاهرة رونالدو تحطم، حين نجح ميروسلاف كلوزه في تجاوزه وتسجيل الهدف رقم 16 له في هذه المسابقة ليصبح الهداف التاريخي للمونديال. بالعودة إلى ما بعد 8 يوليو/ تموز 2014، استفاقت البرازيل في اليوم التالي على الحقيقة المؤلمة، كرتهم لم تعد قادرة على مجاراة بقية المنتخبات. مع مرور الوقت تغيّرت الكثير من الوجوه، وبات الفريق يمتلك عناصر قادرة على كتابة تاريخٍ جديد في الوقت، والاختبار سيكون في مونديال 2018، هو قد يكون مفتاحاً لوضع نقطة في تلك الصفحة السوداء وفتح صفحة بيضاء.