على بُعد أكثر من 1000 كيلومتر بين العاصمة الإسبانية مدريد ومدينة بارما الإيطالية، كان الجميع يراقب ما سيحصل في مباراتين انطلقتا في نفس التوقيت تقريباً.
في مدريد، كان بطل دوري أبطال أوروبا يستعد لخوض مباراته الثالثة في الدوري الإسباني، على أرضية ميدانه في سانتياغو برنابيو، أمام نظيره ليغانيس، بينما دخل يوفنتوس بطل إيطاليا اللقاء وعينه على تحقيق الفوز على بارما، الوافد الجديد إلى الدرجة الأولى.
حقق الفريقان الفوز، وأكدا انطلاقتهما القوية في الليغا والكالتشيو، لكن الأمور كانت مختلفة للغاية بين أجواء المدينتين بالنسبة لبعض الأسماء.
"لم أساهم في تغيير أحد، بنزيمة لاعب مميز والفضل يعود له، هو يشعر بالسعادة معنا وسيستمر هكذا، لم لا يسجل 30 أو 40 هدفاً؟ الأولوية بالنسبة له أن يسجل الفريق، وأن يحرز هو الأهداف أيضا، لكن الأداء الجماعي هو الأهم"، بهذه الكلمات أشاد مدرب ريال مدريد، جولين لوبيتيغي، بمهاجمه، بعد انتهاء مباراة الميرنغي والفوز على ليغانيس بأربعة أهدافٍ لواحد على ملعب سانتياغو برنابيو، عبر الويلزي غاريث بيل والقائد سرخيو راموس والفرنسي كريم بنزيمة (2).
على المقلب الآخر، كان يوفنتوس يعاني في مدينة بارما على ملعب "إنيو تارديني"، قبل أن يهديه الفرنسي بليس ماتويدي، المتوج بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده، هدف الفوز، على إثر تمريرة بكعب القدم من الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، صاحب الهدف الأول.
إذا انتهت مباراة السيدة العجوز بتحقيق انتصارٍ جديد لكن بهدفين لواحد، وهذا الأمر سيلفت النظر قليلاً، أين اسم البرتغالي كريستيانو رونالدو على لائحة هدافي المباراة؟ وما الذي يحصل في مدريد من أرقام تتحقق للمرة الأولى منذ سنوات طويلة؟
في عام 2009، وصل رونالدو إلى ريال مدريد قادماً من مانشستر يونايتد الإنكليزي في صفقة قياسية، وقدم خلال تلك السنوات مستوى مبهرا للغاية، فنصّب نفسه نجماً للفريق من دون منازع، بتسجيله العديد من الأهداف وقيادته الميرنغي إلى ألقاب كثيرة، وهذا الأمر كان على حساب الفرنسي كريم بنزيمة، الذي عاش في الظل وكان دائماً يعمل بصمت، وإن تباينت أرقامه التهديفية من موسمٍ لآخر، لا سيما الماضي، وهذا الأمر ينطبق على الويلزي غاريث بيل، الذي وصل إلى القلعة الملكية عام 2013 قادماً من توتنهام هوتسبر الإنكليزي.
سيسجل رونالدو ليوفنتوس عاجلاً أم آجلاً، وقد ينجح في استعادة الشهية المعتادة، لكن الجميع يرى أنه لن يكون قادراً على تحقيق ذات الأرقام التي كان يعبرها بسهولة في إسبانيا كتسجيل أكثر من 50 هدفاً في الموسم.
في مدريد، كان بطل دوري أبطال أوروبا يستعد لخوض مباراته الثالثة في الدوري الإسباني، على أرضية ميدانه في سانتياغو برنابيو، أمام نظيره ليغانيس، بينما دخل يوفنتوس بطل إيطاليا اللقاء وعينه على تحقيق الفوز على بارما، الوافد الجديد إلى الدرجة الأولى.
حقق الفريقان الفوز، وأكدا انطلاقتهما القوية في الليغا والكالتشيو، لكن الأمور كانت مختلفة للغاية بين أجواء المدينتين بالنسبة لبعض الأسماء.
"لم أساهم في تغيير أحد، بنزيمة لاعب مميز والفضل يعود له، هو يشعر بالسعادة معنا وسيستمر هكذا، لم لا يسجل 30 أو 40 هدفاً؟ الأولوية بالنسبة له أن يسجل الفريق، وأن يحرز هو الأهداف أيضا، لكن الأداء الجماعي هو الأهم"، بهذه الكلمات أشاد مدرب ريال مدريد، جولين لوبيتيغي، بمهاجمه، بعد انتهاء مباراة الميرنغي والفوز على ليغانيس بأربعة أهدافٍ لواحد على ملعب سانتياغو برنابيو، عبر الويلزي غاريث بيل والقائد سرخيو راموس والفرنسي كريم بنزيمة (2).
على المقلب الآخر، كان يوفنتوس يعاني في مدينة بارما على ملعب "إنيو تارديني"، قبل أن يهديه الفرنسي بليس ماتويدي، المتوج بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده، هدف الفوز، على إثر تمريرة بكعب القدم من الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، صاحب الهدف الأول.
إذا انتهت مباراة السيدة العجوز بتحقيق انتصارٍ جديد لكن بهدفين لواحد، وهذا الأمر سيلفت النظر قليلاً، أين اسم البرتغالي كريستيانو رونالدو على لائحة هدافي المباراة؟ وما الذي يحصل في مدريد من أرقام تتحقق للمرة الأولى منذ سنوات طويلة؟
في عام 2009، وصل رونالدو إلى ريال مدريد قادماً من مانشستر يونايتد الإنكليزي في صفقة قياسية، وقدم خلال تلك السنوات مستوى مبهرا للغاية، فنصّب نفسه نجماً للفريق من دون منازع، بتسجيله العديد من الأهداف وقيادته الميرنغي إلى ألقاب كثيرة، وهذا الأمر كان على حساب الفرنسي كريم بنزيمة، الذي عاش في الظل وكان دائماً يعمل بصمت، وإن تباينت أرقامه التهديفية من موسمٍ لآخر، لا سيما الماضي، وهذا الأمر ينطبق على الويلزي غاريث بيل، الذي وصل إلى القلعة الملكية عام 2013 قادماً من توتنهام هوتسبر الإنكليزي.
سيسجل رونالدو ليوفنتوس عاجلاً أم آجلاً، وقد ينجح في استعادة الشهية المعتادة، لكن الجميع يرى أنه لن يكون قادراً على تحقيق ذات الأرقام التي كان يعبرها بسهولة في إسبانيا كتسجيل أكثر من 50 هدفاً في الموسم.
حتى اللحظة، سدد البرتغالي 23 مرة على المرمى في 3 مباريات خاضها كأساسي، بمعدل 270 دقيقة، ولكنه فشل في هزّ الشباك، ما يعني أنه أعلى رقم، وبالتالي الأسوأ في الدوريات الخمسة الكبرى.
"هو الرقم واحد عالمياً ويرغب دائماً في التسجيل في شباك الخصوم، هذا يعتبر أمراً إيجابياً، لكن عليه أن يتحلى بالهدوء، سيسجل الكثير من الأهداف، يتعرض لحصارٍ كبير من المنافسين مما يساعد زملاءه أكثر لإيجاد المساحة، الكرة الإيطالية تتسم بصعوبات خاصة بها، والكرة حالياً تعانده"، لم يكن هذا التصريح لشبكة "سكاي سبورت" الإيطالية لمجرد الدفاع عن رونالدو وحسب، إنما هي الحقيقة التي يؤمن بها مدرب يوفنتوس ماسمليانو أليغري والعديد من جماهير يوفنتوس.
كريستيانو حتى اللحظة لم يتأقلم مع طبيعة الدوري الإيطالي ونسقه ولا حتى حصار المدافعين، كما أنه لم يجد الفرص السانحة للتسجيل، أي تلك التي كان يخلقها له زملاؤه في ريال مدريد، حتى اللحظة تشعر وكأن رونالدو يحاول وحيداً اختراق دفاعات الخصم عبر تسديداته من خارج منطقة الجزاء.
بطبيعة الحال، لم ينجح رونالدو في معادلة أرقام بعض الأساطير الذين سجلوا في إيطاليا قبل حلول الجولة الرابعة (المباراة القادمة)، لكن هذا الأمر لن يحبطه؛ إذ انتظر زميله السابق ريكاردو كاكا المرحلة الرابعة ليهز الشباك. أما الفرنسي زين الدين زيدان، مدربه السابق، فاحتاج 5 مباريات في الكالتشيو ليسجل ليوفنتوس، بينما احتاج ديبالا لـ6 (باليرمو) وماورو إيكاردي (سمبدوريا) وإيفان زامورنا لـ7 لقاءات، وأوليفر بيرهوف لـ13 مع ميلان.
لندع رونالدو وإيطاليا ونعد إلى مدريد مجدداً، لنتحدث عما يحدث مع بيل وبنزيمة، هذا الثنائي الذي نجح حتى اللحظة في تسجيل سبعة أهداف للميرنغي في الدوري، وهو الرقم الأعلى منذ اجتماع اللاعبين معاً في الميرنغي، ففي موسم 2014-2015 أحرز اللاعبان هدفين، وفي 2015-2016 سجلا 4 أهداف، فيما انخفض الرقم في 2016-2017 إلى هدفين، قبل أن ينحدر الرقم إلى هدف واحد فقط في موسم 2017-2018.
هذه الأرقام تطرح العديد من أسئلة الاستفهام خاصة بنزيمة، الذي أحرز 4 أهداف في 3 جولات، مع العلم أنه الموسم الماضي انتظر حتى الجولة الخامسة والعشرين للوصول إلى هذا الرقم، بعدما تعرّض لانتقادات لاذعة من الجماهير، إلا أن الفرنسي زين الدين زيدان أصرّ على الاعتماد عليه في العديد من المناسبات، ولم يسمح له حتى في ترك الفريق خلال الميركاتو الصيفي ما قبل الماضي.
بنزيمة دائماً ما كان ظل رونالدو في ريال مدريد، وساعده على تسجيل الأهداف من خلال صناعتها، وحتى خلق المساحة للبرتغالي من أجل التوغل والتحرك بسهولة، وهذا الأمر أثّر على مسيرته من الناحية الهجومية، أما بيل فلم يكن قادراً على لعب دور النجم الأول، إلا أنه في الوقت الحالي يُظهر ثقة كبيرة، وهو قادرٌ على صناعة الفارق حين يستلزم الأمر، وهذا ما يريده المدرب لوبيتيغي بالضبط، هو يسعى إلى خروجهما من عباءة البرتغالي.