حقق فريق باريس سان جيرمان، الأحد، فوزاً صعباً على فريق ليل، ضمن الأسبوع 34 من مسابقة الدوري الفرنسي، بنتيجة (4 - 3)، إثر هدف قاتل من النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، من مخالفة مباشرة في آخر دقيقة من منافسات المواجهة.
لكن رغم ذلك يبدو أن أيام المدير الفني الفرنسي كريستوف غالتييه أصبحت معدودة في الفريق، خصوصا في ظل عودة الحديث عن إمكانية التعاقد مع الفرنسي زين الدين زيدان أو الألماني توماس توخيل، ويعود ذلك لثلاثة أسباب رئيسية رصدها "العربي الجديد".
توتر العلاقة مع كامبوس
شهدت المواجهة مع ليل دخول المدير الرياضي، لويس كامبوس، إلى أرض الملعب بطريقة مفاجئة، ليصب غضبه على اللاعبين، إذ بدأ يصرخ عليهم ويوجه لهم تعليمات فنية من أجل أن يتحركوا ويقوموا بردة فعل لتفادي الهزيمة الرابعة على التوالي، في حين كان المدرب، كريستوف غالتييه، خلفه ولا يتحدث، في لقطة غريبة جداً، وهو أمر لا يقبله أي مدرب بأن يتدخل أي شخص آخر لإسداء التعليمات بدلا منه لما في ذلك من مس لشخصيته التدريبية، ومدى تأثيره مستقبلا على اللاعبين، لذلك يبدو أن العلاقة بين الطرفين ستتجه خلال الأيام القادمة إلى طريق مسدود بسبب هذه الحادثة.
سوء توظيف للاعبين
لم يهتد غالتييه حتى اليوم مع تجاوزنا لمنتصف الموسم للتشكيل الأساسي للفريق، حيث إنه باستثناء نيمار دا سيلفا وليونيل ميسي وكيليان مبابي والحارس جيانلوجي دوناروما، فلا يوجد أي لاعب ضامن لمكانه في التركيبة الأساسية للمدير الفني السابق لنادي نيس الفرنسي، وذلك بسبب الفوضى التكتيكية للمدرب، وتغييراته المستمرة لطريقة اللعب، وهو ما يفسر الصعوبات الكبيرة التي يلقاها الباريسي خلال الفترة الحالية، وإيجاده لصعوبات كبيرة في تجاوز فرق أقل منه مستوى، حيث تلقى ثلاث هزائم متتالية أمام أولمبيك مرسيليا في كأس فرنسا ونادي موناكو في مسابقة الدوري، وبايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا.
مواجهة صعبة مع البافاري
تدل جميع المؤشرات إلى أن فريق العاصمة الفرنسية، سيجد صعوبات كبيرة في تجاوز نادي بايرن ميونخ بمسابقة أمجد الكؤوس الأوروبية، خصوصا بعد أن فرط في مباراة الذهاب على أرضه في استاد حديقة الأمراء، وبين جماهيره الغفيرة، حيث تلقى هزيمة قاسية، كما أن الفريق مهدد بفقدان إحدى نقاط قوته وهو البرازيلي نيمار، وبالتالي فإن جميع هذه المؤشرات في صالح بايرن ميونخ، لذلك فإن إدارة النادي لن تقبل بسهولة التفريط مجددا في لقب صاحبة الأذنين وسيكون قرار إقالة المدرب هو القرار الأول الذي سيقع اتخاذه مثلما تعودت جماهير الفريق في السنوات الأخيرة، مع كل فشل في دوري أبطال أوروبا.