فشل المدرب الإسباني بيب غوارديولا، بقيادة ناديه مانشستر سيتي الإنكليزي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما سقط على يد خصمه العنيد ريال مدريد الإسباني، الأربعاء، الذي استفاد من نتيجة المواجهتين (6-5)، ما جعل رفاق كريم بنزيمة يحسمون معركة نصف النهائي.
ويتحمّل غوارديولا مسؤولية الفشل بعدم الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، للمرة الثانية على التوالي، رغم أنّ مانشستر سيتي فاجأ ريال مدريد في مباراة الإياب، على ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، بعدما سجل الجزائري رياض محرز الهدف في الدقيقة الـ(73)، لتبرز 3 أسباب أخرجت الفريق الإنكليزي من المسابقة القارية.
-
التبديلات الغريبة
فاجأ بيب غوارديولا جميع جماهير مانشستر سيتي، بعدما قرر إخراج رياض محرز، والبلجيكي كيفن دي بروين، والبرازيلي غابرييل جيسوس، والإنكليزي كايل والكر، واستعان بأربعة من لاعبيه وهم (البرازيلي فرناندينو، الأوكراني أوليكساندر زينشينكو، والإنكليزي جاك غريليش، والألماني إلكاي غوندوغان)، عقب هدف الجزائري بدقائق قليلة.
ولم يرمِ ريال مدريد رايته ويسلم المفاتيح لكتيبة غوارديولا، وانتفض ليتمكن بفضل نجمه البرازيلي رودريغو، من تسجيل هدفين، وتذهب المباراة إلى الأشواط الإضافية، التي شهدت تسجيل الفرنسي كريم بنزيمة لهدف الحسم، والوصول إلى نهائي الأبطال.
-
الخلل الدفاعي
بعد تسجيل النجم البرازيلي رودريغو هدف ريال مدريد، دافع مانشستر سيتي وكثّف تركيزه الدفاعي، ما جعل كتيبة المدرب غوارديولا تتلقى الهدف الثاني، من نفس اللاعب، الأمر الذي قاد المباراة، إلى الأشواط الإضافية.
وفي الأشواط الإضافية، استمر دفاع مانشستر سيتي، بارتكاب الأخطاء، وهذا ما فعله البرتغالي روبن دياز، عندما عرقل كريم بنزيمة في منطقة الجزاء، ليسارع الحكم إلى اتخاذ قراره، ويتمكن قائد ريال مدريد من تسجيل هدف الحسم الثالث، الذي جعل كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تبلغ النهائي.
-
الحالة الذهنية
ظهرت الحالية الذهنية لنجوم مانشستر سيتي، منذ خروج لاعبيه الأربعة من المباراة، بعدما أصبح هناك خلل واضح في منطقة العمليات، التي استطاع ريال مدريد استغلالها وبسط نفوذه فيها، وبالتالي حرمان كتيبة غوارديولا من الكرة في الكثير من الأحيان، ما جعل رفاق بنزيمة يضربون موعداً مع ليفربول الإنكليزي في النهائي في 28 مايو/أيار المقبل، فيما ساهم "تفلسف" المدرب الإسباني، بخروج فريقه من المسابقة القارية.