3 عوامل رجحت كفة الوداد ضد صن داونز في ذهاب نهائي "أفريكان ليغ"

حقق نادي الوداد الرياضي المغربي فوزاً مهماً، الأحد، على ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي (2-1)، على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، ضمن ذهاب مسابقة "أفريكان ليغ" المقامة لأول مرة في أفريقيا.

وسيطر ممثل الكرة المغربية على فترات الجولة الأولى، بعدما خلق مجموعة من الفرص، أثمرت إحداها هدفاً، عن طريق اللاعب منتصر لحتيمي من تسديدة خدعت اللاعب ريفالدو كوتزي، لتستقر في مرمى ناديه ماميلودي صن داونز، قبل أن يضيف زميله أنس سرغات الهدف الثاني في الشوط الثاني.

وساهمت 3 عوامل في ترجيح كفة الوداد المغربي، أبرزها رغبة اللاعبين في إهداء الفوز لروح زميلهم أسامة فلوح، والحضور الجماهيري الغفير، إضافة إلى التغييرات الموفقة للمدرب عادل رمزي. 

تكريم روح فلوح

شكّلت مباراة الوداد المغربي وماميلودي صن داونز، مناسبة لتكريم روح اللاعب أسامة فلوح، الذي توفي الخميس الماضي، متأثراً بحادث سير خطير تعرض له قبل 20 يوماً.

فبعد قراءة الفاتحة ترحماً على روح هذا اللاعب الذي توفي في ريعان شبابه (24 عاماً)، ظلت الجماهير تهتف باسمه، وهي تدعو له بالثواب والمغفرة، وسط تفاعل اللاعبين الذين كتبوا على قمصانهم الداخلية اسم الراحل.

وارتأى لاعبو الوداد إظهار اسم اللاعب فلوح على قمصانهم بمجرد إحراز الهدف الأول، في انتظار حسم نتيجة الإياب في بريتوريا الأحد القادم، وإهداء اللقب لروحه الطاهرة، على حد تعبير لاعبي الوداد. 

الحضور الجماهيري الكبير

صنعت جماهير الوداد المغربي الحدث مجدداً بحضورها الغفير كعادتها، وطريقة تشجيعها المتواصلة منذ انطلاق المباراة ضد ماميلودي صن داونز.

ولعب الجمهور دوراً بارزاً في تحفيز اللاعبين، من خلال ترديد هتافات محفزة، دون أن يهدأ ولو للحظة، حتى ونادي ماميلودي صن داونز يعدل النتيجة عن طريق اللاعب المغربي عبد المنعم بوطويل من ركلة جزاء.

وتنوعت طريقة تشجيعات الجماهير بين ترديد اسم اللاعب فلوح، والترحم على روحه، والهتاف باسم اللاعبين من أجل رفع معنوياتهم وحثهم على الفوز، ما شكل امتيازاً كبيراً بالنسبة إلى الوداد الرياضي.
 

كرة عربية

التحديثات الحية

الحزن يخيم على تدريبات الوداد قبل نهائي أفريكان ليغ.. ماذا أعد رمزي؟

تغييرات موفقة

اتسمت مباراة الوداد الرياضي وماميلودي صن داونز بانضباط تكتيكي من قبل الطرفين معاً، ولا سيما من جانب "الفريق الأحمر" الذي ظهر أكثر رغبة في تحقيق الفوز، قبل أن يتراجع مستواه نسبياً مع انطلاق الشوط الثاني.

ولم يتأخر المدرب عادل رمزي في تصحيح بعض الهفوات التي ارتكبها بعض لاعبي الوداد بسبب التعب، حيث قام بتغييرات موفقة بإشراك أنس سرغات، مسجل الهدف، ومحمد أوناجم وجونيور صامبو اللذين أنعشا الجهة اليمنى وخط الهجوم، إضافة إلى حمدو الهوني، الذي كان قريباً من إحراز الهدف الثالث في مناسبتين متتاليتين. 

واعتبر المدرب عادل رمزي في تصريح لـ"القناة الرياضية" المغربية في أعقاب المباراة فوز الوداد امتيازاً مهماً، نظراً لقوة المنافس، مؤكداً أن اللاعبين خلقوا فرصاً عديدة، من دون أن يحسنوا استغلالها على نحو جيد، قبل أن يتابع: "تنتظرنا مباراة صعبة في الإياب، ولدينا كل المؤهلات لحسم اللقب في بريتوريا".