الصحافة الثقافية

يعتبر سيف الرحبي أحد فرسان الصف الأول لقصيدة النثر العُمانية. وقد تميز بالدفاع عن هذا النوع الشعري، حين خاض، برفقة أصدقاء، ما يشبه معارك ثقافية في الثمانينات والتسعينات، وقد خاض هذه المعارك أنصار هذا التيار الشعري الجديد دفاعا عن اختيارهم التعبيري.

نجح الشاعر سعدي يوسف في أن يكون مقروءا بين شرائح عريضة، بالتوازي مع سير قصيدته في مجرى مختلف، في بعدها عن الغنائيات والتصويرية، وفي انتهاجها مسلكا جماليا. يعد اسما مهما بين الذين صدمت نبرته الشعرية مزاجا لم يكن أمرا هينا أن تتم المشاكسة مع ذائقته.

يلاحظ، منذ فترة ليست قصيرة، نوع من الترهّل والتراخي في الصحافة، المهنة الكبيرة والمهمّة التي لطالما عُرفت بأنها سلطة رابعة يُحسب لها ألف حساب. أتحدّث هنا عن الصحافة الثقافية التي أعرف، تلك التي تنقد وتنقل وتعلّق على كل ما يجري ثقافياً.

فازت رواية "وادي الحطب" للموريتاني الشيخ أحمد ألبان بإحدى الجوائز الخمس للدورة السادسة لجائزة كتارا للرواية العربية، وهي رواية ذات منحىً كلاسيكي، إلى حدٍّ ما، في المبنى، نهضت على سرد راوية عليم بتفاصيلها المتتابعة.