عبد ربه منصور هادي

تترافق المعارك العسكرية في اليمن مع تحديات مصيرية أخرى لا تقل خطورة، وستؤثّر على شكل اليمن كدولة موحدة. ولعلّ أهم المعارك ما يتمثّل اليوم بوجود بنكيْن مركزيين وشركتي اتصالات إلى جانب منع القوات التابعة للإمارات الشماليين من دخول الجنوب.

تكتسب العملية العسكرية التي أطلقها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات للسيطرة على الحديدة المدينة ومينائها، أهمية استنثائية، إذ إن تداعياتها المتوقعة ستكون كفيلة بقلب موازين القوى السياسية والعسكرية في حرب اليمن. لكن الخشية الأكبر تبقى بشأن كلفتها الإنسانية.

يبدو أن الإمارات بدأت تراجع حساباتها بعد الأزمة الأخيرة بينها وبين الشرعية في سقطرى، وفي ظلّ الغضب الشعبي المتزايد ضدها، إذ بدأت بإجراء اتصالات مع قيادات بالشرعية، داعيةً وزير الداخلية أحمد الميسري لزيارتها، بالتزامن مع محاولة إبرام تفاهمات أمنية بعدن.

لم يكن يتوقع وزير الخارجية اليمني السابق، عبد الملك المخلافي أن تتمّ إطاحته سريعاً، وتعيين خالد اليماني بديلاً له، في ظلّ غياب أي مؤشر سابق للقرارات الجديدة، وفي ظلّ المفاوضات المرتقبة الشهر المقبل.

يعد خالد اليماني، الذي عينه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، وزيراً للخارجية خلفاً لعبد الملك المخلافي، أحد الدبلوماسيين البارزين الذين اعتمد عليهم هادي في مناصب دبلوماسية على درجة عالية من الأهمية، في السنوات الأخيرة.