السؤال الأول: لماذا نلوم الخارج إذا كان الضعف نابعاً من داخلنا، والانهيار الذي حصل مستنداً إلى عللنا أكثر من ظروفنا؟ وكجزء من الإجابة، ينبغي أن نسأل: كيف تعاملت المعارضة السورية، بهياكلها السياسية، مع محطات الخذلان الدولي؟
لعل "الهوية الجامعة" تفسر شيئاً من أسباب نجاح ثورات بعض الشعوب تاريخياً، على صعوبته، في الوقت الذي فشلت وتفشل فيه ثورات شعوب أخرى، وليست الثورة السورية استثناءً في هذا الصدد.
في كل مرحلة من مراحل الصراعات الكبرى في العالم، تزدهر بعض المقولات دون بعض، رغم صلاحية النقاش حولها في كل المراحل، بغض النظر عن صحتها من عدمها، لتعكس الآثار النفسية والاجتماعية لطبيعة المرحلة السائدة على ضفتي الصراع.
هذا الإعلام الناشئ تُوجه إليه أصابع الاتهام بالقصور في أداء رسالته، التي نشأ لأجلها، والمتمثلة بالتصدي لدعاية نظام الأسد بقضها وقضيضها واستراتيجياتها المعقدة، وذلك يتطلب بالضرورة استراتيجية إعلامية مضادة، فضلًا عن تمثل المعايير المهنية المتعارف عليها والتقيد بأخلاقيات مهنة الصحافة.
بحسب تنسيقية مدينة الرحيبة في منطقة القلمون بريف دمشق، فإن نظام الأسد اعتقل كلا من "علي حمرا" و"علاء خمسان" واقتادهما برفقة آخرين إلى الأفرع الأمنية، "كمصير حتمي لكل شخص تُسول له نفسه العودة مجددًا إلى حضن نظام الأسد"
الشباب السوري المتسكع في تلك الشوارع، وشوارع أخرى في مراكز المناطق الكبرى التي تتشكل منها مدينة إسطنبول التركية العريقة، هو المفتاح لكثير من أبواب الشر على اللاجئين السوريين في تركيا، والمرآة التي تعكس ويلات الحرب في سورية
لا علاقة للسياسة بالرياضة، مقولة برر بها من شجعوا منتخب بشار الأسد الكروي من السوريين المعارضين له، لا سيما في المباراة التي جمعت هذا الفريق بالمنتخب الإيراني في طهران في 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، في إطار تصفيات كأس العالم.
هذا المشهد العجيب في دمشق، ليس الأول ولن يكون الأخير، وليس سراً أن التشبيح لم يعد مجرد أداة لقمع التظاهرات بل تحول إلى ظاهرة منتشرة في أحياء وشوارع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وضربت جذورها في عمق الاقتصاد السوري.
عرفنا من أدب السجون قبل الثورة رواية القوقعة لمصطفى خليفة، وحمام زنوبيا لرياض معسعس، واللتين تصفان تفاصيل مأساة سجن تدمر الرهيب، في الثمانينيات، ورواية 5 دقائق وحسب لهبة الدباغ، والتي تروي معاناة النساء في السجون والفروع الأمنية
إذا كانت مقولة "دعه يعمل دعه يمر" شعار الاقتصاد الرأسمالي، و"يا عمال العالم اتحدوا" شعار الاشتراكية، فإن شعار الاقتصاد السوري في هذه الأيام هو "دعه يعاني دعنا نربح"، أو "دعه يهجر دعنا نعفش".