محمد أبو رمان

يتوجب على "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن تجاوز نشوة الانتصار بالانتخابات البرلمانية إلى إدراك أنّ البلد في مرحلةِ انتقال ديمقراطي كي لا تقع في أخطاء فادحة.

يدخل ممثّل "الإخوان"، حزب جبهة العمل الإسلامي، الانتخابات في الأردن بقوّة، وبالرغم من حجم العدوان على غزّة ينشط بشكل قوي وكبير في حملته الانتخابية.

ثمّة من يراهن في دوائر السياسة القريبة من القرار في الأردن على إمكانية إيجاد لونٍ يساري في اللعبتين، السياسية والحزبية، لكن سقف التوقعات منخفض للغاية.

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية الأردنية، ثمّة أسئلة كثيرة مطروحة، ويبقى الأهم منها ما يتعلّق بإعادة الاعتبار لمجلس النواب بصفته ممثل "الشارع".

يحاول كتاب "التشريعات والمؤسسات الثقافية الأردنية: مراجعة الأطر الناظمة" معرفة حجم الاهتمام الرسمي ونوعيّته بالسؤال الثقافي؛ بما يتفرّع عنه من تساؤلات مهمة.

الصمت عن مواقف إيران في جانب خطير في دمشق وبغداد وبيروت ودول عربية عديدة بذريعة القضية الفلسطينية، لا ينفي حق ملايين البشر الذين دفعوا ثمن سياسات إيران.

أحد التحديات أمام التحديث السياسي في الأردن مفهوم الوحدة الوطنية، وعلاقة الدولة بالمجتمع والأفراد، بخاصة مع المشروع الراهن للانتقال السياسي.

لو افترضنا أنّ الظروف الإقليمية تراجعت نحو الهدوء، فإنّ هنالك هواجسَ حقيقيةً لمدى تأثير الحرب في غزّة على نسب الاقتراع والتصويت لدى الناخب الأردني.

ليس من المُتصوَّر أن تتراجع إيران عن تنفيذ عملٍ ما في مواجهة إسرائيل، ما دام أنّ خطاب طهران وحلفائها قد رفع مستوى العمل الإسرائيلي إلى مرتبة المسّ بشرف إيران.

ما يحدُث اليوم من تداعيات طوفان الأقصى يرسمُ مرحلةً جديدة مختلفة تماماً لمستقبل المنطقة التي تنتظر هزّات ارتدادية وبراكين ستتفجّز في المرحلة المقبلة.