أكاديمي فلسطيني زائر في جامعة جورج تاون في واشنطن، ومحاضر في دراسات الشرق الأوسط في الجامعة الأميركية في واشنطن. صدر له حديثا بالانجليزية كتاب تاريخ وسياسات البدو: إعادة تخيل البداوة في فلسطين الحديثة.
لا يملّ السعوديون من أسطرة علاقتهم بالولايات المتحدة واستحضار اللقاء القصير الذي جمع بين الملك عبد العزيز بن سعود والرئيس الأميركي روزفلت على متن البارجة الأميركية كوينسي 1945، وترويجه لحظة مؤسسة لتحالف أميركي سعودي، فيما الأمر غير ذلك.
صفقة القرن هي امتداد طبيعي للسياسة الأميركية المستمرة منذ عقود، والتي تنظر إلى الفلسطينيين كما نظرت جنوب أفريقيا إلى السود، أو كما نظرت الولايات المتحدة نفسها إلى مواطنيها السود حتى مطلع الستينيات.
يبدو أن جريمة اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، ستتحول إلى ذكرى سنوية دائمة في واشنطن، تذكيرا لولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، بأنّ ذاكرة الأميركيين ربما تكون قصيرة، لكنها تبقى أطول من ذاكرته.
إسقاط نتنياهو لا يعني دعم غانتس بالضرورة، بل يمكن تطبيقه من خلال رفع تمثيل "المشتركة"، وتقليص قوة المعسكر الداعم لنتنياهو. أما التوصية على حكومة بزعامة غانتس وتصويرها، فهذا خط أحمر لا يمكن تجاوزه، حتى برفع شعار إسقاط نتنياهو.
إذا كانت السعودية عاجزةً عن حماية مصدر دخلها القومي، فكيف تحمي أمنها القومي؟ يبدو أنّها لم تدرك، حتى الهجوم على منشأتي "أرامكو"، أخيرا، مدى هشاشة وضعيتها الاستراتيجية والجيوسياسية، وإلا لما أقحمت نفسها في حروبٍ إقليمية مع دول حدودية.
بادر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى دعوة زعيم دولة أخرى، بنيامين نتنياهو، إلى منع دخول نائبتين في الكونغرس، رشيدة طليب وإلهان عمر، ما يضعنا أمام سابقة خطيرة في السياسة الأميركية، فما هي أسبابها وتداعياتها؟ وماذا يقف خلفها؟
يتعامل ما يسمّى اللوبي السعودي مع النظام الأميركي وكأنه أوليغاركية تتكون من عائلة الرئيس وصهره وحاشيته. أو بعبارة أكثر تشخيصاً، ينظر إلى النظام الأميركي كأنه صورة مرآتية لنفسه. ويفتقر إلى استراتيجية عمل واضحة.
أصدرت لجنة الرقابة والإصلاح داخل مجلس النواب الأميركي أخيرا تقريرا حول برنامج الطاقة النووية السعودي، استندت فيه إلى تسريباتٍ تتعلق بعزم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، السماح لشركاتٍ أميركية بتزويد المملكة بتكنولوجيا نووية متطوّرة.