يلجأ بعضهم للتصويت لأحزاب اليمين المُتطرّف كي يثبتوا أنّهم ناجحون ومختلفون عن هؤلاء المهاجرين غير المندمجين، من وجهة نظرهم، بالرغم من التشابه الظاهري معهم.
المثقف المختبئ ليس المثقف الإصلاحي أو اليقيني أو المقلِد أو التقليدي، لأن هؤلاء مقتنعون فعلاً بصحة مواقفهم وأفكارهم ويدافعون عنها بكل صدق ووضوح، وإنما هو نوعٌ من مثقفٍ كاذبٍ، تبريريٍّ ومراوغ، يعي في السر حقيقته وحقيقة موقفه الانتهازي.
مجزرة حي التّضامُن في دمشق واحدة من مئات مثلها ارتكبها النّظام السّوري بحق الشعب السوري، ولكّن، المُختلف فيها، بالإضافة إلى فظاعة المشاهِد، أنَّ مُرتكبيها يعترِفون بالصّوت والصّورة وبابتسامات عريضة أمام الكاميرا، وبكُل فخر واعتزاز بفعلتهم الشّنيعة.
بسبب فيروس كورونا والمخاوف التي يبثها، نلجأ بشكل لا شعوري إلى ملاحظة ما يفعلوه الاخرون وما يشعرون به، لكي نقرّر المناسب لنفعله نحن. ولكن كيف يمكننا أن نعرف كيف يفكّر الآخرون، وما الذي يفعلونه ويشعرون به تجاه هذا المرض؟
في الدول التي عانت من أنظمة شمولية أو طائفية، كالعراق وسورية ولبنان، كانت النكتة السياسية والجنسية والبذاءة والشتم فعل مقاومة، وكسرًا للقيود، ومتنفسًا وتفريغًا للآلام، وأحيانًا سخرية لاذعة من الذل والقهر اليومي.
تهدف نظرية المؤامرة إلى صناعة العدو الذي يهدّد الجماعة (الشعب، القومية، الثقافة) وهي بذلك تساعد على إيجاد نوعٍ من الهُويّة الاجتماعية، قائمة على المصير المشترك: الجميع يكرهنا، وعدو لنا أو يغارون منّا، ويريدون تدميرنا أو ينافسوننا.
تسلل المشروع السياسي الإيراني في حصان طروادة من المزاعم المذهبية والعدائية لإسرائيل، واستولى على كل شيءٍ في بعض مجتمعاتنا العربية؛ وهذا ما لم تنجح به إسرائيل حتى الآن.
علاقة الشخص بلغته الأم تُعبّر، بشكل أو بآخر، عن علاقته بهوّيته. علينا أن نتصالح نفسياً مع ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، ونتغلّب على عقلنا الجمعي المهزوم، حتى نستطيع أن نبني علاقة ســليمة مع لغتنا العربية، وننظر إليها بشكل إيجابي.
التفاوض، وخاصة في حالة الحروب والأزمات الإنسانية الكبرى، ليس عملية اعتباطية، وإنما علم رُصدت له الكثير من الأعمال البحثيّة والأدبيات النظريّة البحتة والمتمثّلة في نظريات المباريات التفاوضية ذات التوجه الحسابي