قد نختلف مع الزعيم المغربي، عبد الرحمن اليوسفي، في تفاصيل حكومة التناوب في بلاده، وقبوله بمجاورة إدريس البصري في المجلس الحكومي نفسه؛ غير أن تقييم التجارب السياسية للأفراد والجماعات لا يمكن أن يـُقرأ بمعزل عن سياقاتها وظروفها.
هل الكاتب العام (الأمين العام) الحالي لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، وحده من أوصل الحزب الاشتراكي للقوات الشعبية المغربية إلى حالته الراهنة؟ وكيف يمكن لقيادة لم تكمل ولايتها بعد أن تحمل أوزار تاريخ طويل من الأخطاء؟
الإنترنت قادر اليوم ليس فقط على التحكّم في حياة الأفراد، بل أيضا في مصير الأمم والشعوب. ولم تنس الدول الكبرى أبدا الغاية الأولى لاختراعه، أي استخدامه في أغراض عسكرية... العسكر هذا الاستعباد العالمي الجديد باسم الحق في الإنترنت.
ليس فشلا في المغرب مقتصرا فقط على النموذج التنموي، بل فشلا للدولة والحكومة وللأحزاب وللنخب الثقافية، واعترافا صريحا بأن طاحونة الفساد في السنوات الماضية كانت أقوى بكثير من نيات الإصلاح.
لا أحد يعرف بالتحديد أين يبدأ كيان الدولة وأين تنتهي الجيوش؛ بل لا نعرف، في زحمة كل ما يحدث، كيف يمكن أن تتحول جيوش صغيرة إلى قوى عظمى تدق أبواب العواصم وتفرض شروطها في التفاوض.
وسيم البوستاتي اليافع، الذي وصل إلى سن الرابعة والعشرين، كبر و ترعرع في مدينة إمزورن. وقد كان واضحا منذ طفولته شغفه وحبه بمجال الإلكترونيات فتفوق في الميدان تماما كما تفوق في حجز مكانة في قلوب كل من أرسلوا شهاداتهم فيه.
المناضلون من أمثال نبيل أحمجيق نادرون جدًا، فحتى عندما اعتقل أصحابه ورفاقه في النضال والسلمية خرج بفيديو يدعو فيه إلى التشبّث بالسلمية والمطالب العادلة للساكنة. طيلة الاحتجاج السلمي بالمدينة كان يوصف بـ "الدينامو". عقلٌ يشتغل ليل نهار، يفكّر، يناقش ويختلف.
الذي كنا نخشاه من البداية.. وقع.
دولة الجهات التي كان معولاً عليها أن تقلب النظام الإداري والسياسي والاقتصادي المغربي رأسا على عقب لتنهي فترة طويلة من التدبير اليعقوبي المركزي الصارم الذي توارثه المغرب عن الاستعمار الفرنسي، كرست من جديد شعار المركزية
ما دامت الديمقراطية أصبحت مقترنة بالعياذ بالله، استنكر الناس هذا المفهوم الغريب عن ثقافتهم، ليتحول الأنصار إلى معارضين، فالديمقراطية تنطوي على خطر عظيم وجلل في تقديرهم ولا بد للسيد أن يوضح موقفه اليوم قبل الغد
هفوات الساسة المغاربة كثيرة ولا حصر لها، ويمكن لبنجلون أن يكتب عشرات المجلدات ولن ينتهي من عدّها كما أن ثقوب الإسلاميين وكوارثهم جليلة ولا حاجة له بالبحث عن مفردات القدح والتنقيص والاستهزاء بالمغاربة كي يثبت تهافت أطروحتهم