جعفر العلوني

ثمانية وأربعون لقاء ثقافياً يحتضنها "مهرجان هاي كويريتارو" في فضاءات المدينة المكسيكية، بمشاركة ضيوف من أكثر من اثنين وعشرين بلداً.

يُسعدني أن أكون من فريق القسم الثقافي في "العربي الجديد" الذي استعاد تلك الكلمة المنزوية والمنعزلة في القواميس العربية: الحرية، ومارسها كتابةً ورؤية.

يجمع الناقد التشيلي نصوصاً نثرية وشعرية لمؤلّفين من مختلف العصور، ولا سيّما أولئك الذين يغرسون جذورهم في الأرض لتقديم ووصف علاقتهم بالطبيعة.

يُقدِّم شاعرُ تشيلي الأبرز في كتابه نصوصاً نقدية عن شعراء وروائيّين وفنّانين كلاسيكيّين ومعاصرين، من دانتي وبيكون وصولاً إلى أسماء من لحظة الكتابة الراهنة.

أدرك الكاتب الكولومبي أنَّ رواياته إن لم تعكس الهبّات الساخنة في المناطق الاستوائية، أو عرق الشخصيات، فإنه كان مستعدّاً لإعادة كتابتها مرات عدّة.

بين صوت لا مرئي وصور لا مسموعة، يخلق الفنانان فضاءً يمكن الإحساس به وإعادة تمثيله في سياق مقاومة الظلم والتحرّر من أشكال الحدود والطغيان.

إن الضوء الموجود في داخل كلّ واحد منّا هو السارية الوحيدة التي يمكن أن نتشبّث بها، كما فعل أوليس، وسط غناء الحوريات وعواصف الضياع والارتباك.

في كتابها "الأندلس"، تدعو الباحثة الإسبانية ماريبيل فييرو إلى تأمّل كيفية كتابة تاريخ إسبانيا المتعلّق بأكثر من ثمانية قرون من الوجود العربي الإسلامي.

يُصرّ المُخرج المسرحي الإسباني أنطونيو سيمون أنّ "كريولانس" هي أكثر مسرحيات شكسبير تطرّقاً للسياسة. ولهذا السبب، قرّر استعادتها برؤية إخراجية مُعاصرة.

حين يُقنعنا المتنبي أو نيتشه أو المعري، فهم لا يفعلون ذلك بالبيانات والخوارزميات، بل بأسلوبهم الإبداعي الشعري أو المجازي. إبداعهم يحوّلنا إلى قرّاء مبدعين.