كاتب صحافي سوري، منتج محتوى تلفزيوني، عمل في وسائل اعلام عربية ودولية. واكب تطورات المشهد الليبي بعد سقوط القذافي عن كثب، وعمل في وسائل اعلام ليبية، متخصص في الملف الليبي، ماجستير في العلوم السياسية.
لمدينة دير الزور في سورية خصوصية تتمثل بوجود عامل عروبي عال جدا، يرتفع كلما تزيد حدة العامل القومي الكردي المقابل، وعامل سنّي يطغى كلما يزداد طغيان العامل الطائفي الشيعي الدخيل، الأمر الذي يجعل من الصراع الدائر حاليا مفتوحاً على احتمالات متعدّدة.
مسلسل التطبيع مع نظام الأسد مقنّن بدرجة لا تؤدّي إلى إنقاذ هذا النظام وتعويمه، مثل العقوبات التي أنهكته ولم تسقطه. وعلى هذا الأساس، تدور سياسات جميع القوى المتضرّرة مصالحها، ومنها تركيا، والتي لن تنتظر إلى الأبد القرار الأميركي حيال نظام الأسد.
يبرز مونديال العرب أول مونديال تحكم فيه حكمات في تاريخ تنظيم هذه البطولة، وهي خطوة غاية في التميز. كما أنه أول مونديال سيجري بعده التبرّع بمقاعد بعض الملاعب كلياً وجزئياً لدول محتاجة لتطوير بنيتها التحتية الرياضية.
المزاج التونسي العام الذي جاء برئيس من خارج المنظومة الحزبية والسياسية كرد فعل حانق وغاضب على أداء الطيفين، السياسي والحزبي، بعد الثورة، عليه ألا يكون اليوم كما تقول الرواية الشعبية: كرهاً في النمل صوتت الصراصير بنعم للمبيد الحشري.
في تقييم التغطية الإعلامية الحدث الأوكراني، نرى أنّها، غربياً وعربياً، منحازة بشكل شبه كلي للرواية الأوكرانية، مع تغييب شبه كامل للرواية الروسية، وعدم إفراد المساحة نفسها لها في النشرات والبرامج التي تتناول الحدث،
ما كان تفاعل حرائر فلسطين قبل رجالها مع الحملة العفوية لدعم أشقائهم السوريين في المخيمات إلا مؤشراً دقيقاً على وضوح البوصلة وعمق الانتماء ووحدة المصير، وبأن فلسطين تعرف قبلتها، فلسطين تعلن أنها شامية ليست فارسية، ولن تكون.
التنوع الموجود في الجزيرة السورية جعلها بقعة اجتماعية جاذبة ومهمة لكل القوى عبر التاريخين، الحديث والقديم، فيما عرفت به ببلاد ما بين النهرين (دجلة والفرات)، ونشأت فيها حضارات عريقة، وكانت ساحة صراع دائمة بين الحضارات المتعاقبة أو المتصارعة.
أغرق الإعلام السوري المعارض والثوري شاشاته ومنصاته بفيضٍ من الضيوف والمواد التي ترسخ خطاب المظلومية، اعتقاداً منه أنها الاستراتيجية الأنجع لإدانة النظام في سورية، وتعريته أمام حاضنته وأمام المجتمع الدولي، ما أحدث أثارا عكسية.
تحتاج سورية، في ظل تعفن جرحها واتساع الشرخ الاجتماعي بين مكوناتها، وعدد المجموعات المسلحة، إضافة إلى حجم الجرائم المرتكبة، جسما عسكريا قويا ومركزيا تحت إدارة مدنية سياسية، سيوفر طاولة يجتمع حولها أبرز قادة التشكيلات المسلحة المسيطرة.
يتجلى الرئيس الفرنسي ماكرون بمظهر "الديكتاتور الصغير"، ولكنه ليس نابليون الغازي، ولا هو شيراك ذو الكاريزما الخاصة، فيحظى بما حظيا به. لا يدعم اللواء المتقاعد حليفة حفتر في ليبيا لشخصه، بل يسعى إلى تحقيق مصالحه بالانخراط في مشروع الأنظمة الداعمة لحفتر