يعود كمال بن يعيش إلى الأحداث الدموية التي شهدتها سطيف الجزائرية عام 1945، من خلال عمل استقصائي اعتمد على شهادات ووثائق نادرة، في محاولة لإعادة بناء ما حدث بعد أن شابه الغموض مع التعتيم الممنهج الذي اعتمدته فرنسا.
كولاج" عنوان العمل الروائي الثاني للكاتب الجزائري أحمد عبد الكريم (1965) بعد روايته الأولى "عتبات المتاهة"، وهو عنوان وإن كان يحيل إلى مرجعية تشكيلية، فهو بالمقابل يشي بنص يلتقي فيه الشعر والسرد والخط العربي والفن التشكيلي.
أثارت أولى روايات الكاتب الجزائري، الذي تمرّ ذكرى رحيله الثامنة اليوم، نقاشاً تجاوز السياسي إلى الثقافي؛ إذ تطرّق العمل، الذي عُدّ أحد النصوص المؤسِّسة للرواية الجزائرية المكتوبة بالعربية، إلى مسألة تصفية مناضلين يساريين خلال ثورة التحرير الجزائرية.
يروي الطاهر وطّار حادثةً طريفةً جرت خلال ملتقىً للرواية احتضنته إحدى المحافظات الجزائرية في الثمانينيات، بطلُها محافِظ المدينة الذي قال، وهو يُلقي كلمة افتتاحية إن "الرواية مهمّة جدّاً في المسألة التنموية، مثلما يُؤكّد الأخ الرئيس الشاذلي بن جديد".
كان المترجم الفرنسي مارسيل بوا يفاجئنا في عزلة سنواته الأخيرة، بين الحين والآخر بترجمة رواية أخرى من الأعمال الجزائرية التأسيسية في هذا الفن، لكن جديده هذه المرة كان قاسياً حينما وصلنا خبر رحيله يوم الإثنين الماضي.
الموسيقيّ الجزائري ليلي بونيش الذي مرّت أمس الذكرى العاشرة لرحيله، حالة فنية خاصة وإنسانية مركبة، تجاوزت الأنواع الموسيقية واللغات، بحثاً عن لغة إنسانية مشتركة، ولم يتوقف صاحبها عن تطوير تجربته حتى وهو في سن الشيخوخة.
يكاد المُصلح الجزائري بن باديس يدخل دائرة القداسة، هو المكرّس في المناهج التربوية بوصفه "أباً روحياً" للجزائر المستقلّة. من هنا، فإن تناوله بمنظورٍ مختلف، كما في كتاب الباحث والمترجم عبد الله حمادي "ابن باديس.. سيرة ومسيرة"، يبدو محفوفاً بالمغامرة.
وقعت العينان على العينين، وأحس كل من الشخصين أنه يعرف الآخر عز المعرفة، أو كأنه رآه في مكان ما. أراد أن يكلّمه لكن لسانه لم يطاوعه، وهبّ إليه يريد أن يحضنه أو يخنقه ولم يجد أمامه إلا فراغ البهو.