ما يصبح في عداد المفقودين/ سيبقى عصيّاً على اللمس/ من يحاول أن يكون فاتناً/ سيسقط مدحوراً/ من يريد هذه الموسيقى من جديد/ عليه أن يقول وداعاً للأبد/ لن تتساءل الكلمات/ عن الوقت الذي تمضيه ذبابة /في الدوران حول المصباح.
في هذا الشارع حيث يُحتفى بالشمس/ تلاقت عيوننا المتشابهة في الزرقة/ وأنا أحثُّ الخطى لأصل بسرعة إلى الفندق/ حزيناً أفكّر بشكوكي وديوني/ وهي تحثُّ الخطى للوصول بسرعة للكاتدرائية/ سعيدةً كأنما تمشي - ربّما - لموعد زفافها النهائي/ والأخير.
على عتبة مركز تجاري متواضع/ في شارع مزدحم/ تصله ضوضاء الشوارع البعيدة، ثمة هيكل خشبي غريب/ من الممكن أن تكون عربة متجوّلة لبيع الساعات، أو مكاناً للمراهنات الممنوعة/ سيعبرها بزوج من السيوف/ دون أن يخلف نقطة دم، بل شيئاً آخر.