يَتَذَكَّرُونَ الْبُيُوتَ الَّتِي أَوْدَعُوهَا أَسْرَارَ الْحُضُور/ الْأَشْجَارَ الَّتِي مَا زَالَتْ وَاقِفَةً رُغْمَ الْخَرِيف/ الْمِزْهَرِيَاتِ الَّتِي تَعْرِفُ أَيَادِي الْأُمَّهَات/ عِطْرَ الرِّيحِ يُقَبِّلُ وَجْنَةَ الْغُنْبَاز/ النَّوَافِذَ الَّتِي تَحْرُسُ وَجَعَ الطَّرِيقِ إِلَى الصَّمْت/
لَمْ أَكُنْ مُحَارِباً/ كُنْتُ أَسِيرَ الْجُغْرَافِيَا/ أَطْوِي الْأَحْرَاشَ بِإِرَادَةِ الْمَشِيئَة/ وَأَقْطَعُ الْجِبَالَ بِحِبَالِ الصَّاعِدِينَ الْمَوْت/ أَنَا الْجُنْدِيُّ الْفَارِغُ مِنْ ذَخِيرَة الرَّصَاص/ الْمُتْرَعُ بِحِزَامِ طُفُولَةٍ يُفَجِّرُ الْحَنِينَ إِلَى الْبِدَايَات/ وَيَدَعُ
ينتمي الشاعر المغربي صالح لبريني إلى الجيل الشعري الجديد، الذي يعرف بجيل التسعينيات، وهو وإن كان تأخر في إصدار كتاب شعري له، فإنه عاد ليصدر عمله الشعري "حانة المحو" خلال السنة الفارطة، واضعا اسمه ضمن مدونة الشعر المغربي الحديث.