المجتمع والاقتصاد الإسرائيليان غير قادرين على تحمّل معارك طويلة الأمد. ولذا، نقلت عملية مثل التي قام بها الشهيد المصري، محمد صلاح، المعركة إلى داخل العمق الإسرائيلي، وفجرت أسئلة عديدة لا إجابات لها، كما أنها أيقظت الهاجس الأمني لإسرائيل.
أبقى عدم تورّط العسكريين الأتراك في تزوير الانتخابات على حيوية العملية الانتخابية وأهميتها بوصفها أداة مهمة وفعّالة للتغيير والمواجهة السياسية، كذلك فإنه لم ينشر ثقافة التزوير بين دوائر الدولة وأجهزتها، وهذا على خلاف ما جرى ويجري في مصر.
عدم الحديث عن الدستور في الحوار الوطني المصري معناه عدم مناقشة أي مشروع أو خطّة محتملة لانتخابات حرّة ونزيهة في مصر، أو مناقشة ترشح الرئيس من عدمه، ما يعني أن الرئيس متمسّك بكرسيه كما خطط له في دستوره المعدل عام 2019 للاستمرار في السلطة حتى 2030.
تواجه مصر خطر التورّط في الحرب الدائرة في السودان، حيث هناك رهائن من الجيش المصري في قبضة مليشيات حميدتي، ولو حدث هذا التورّط فهذا يعني توسّع الصراع وتحوله من صراع محلي سوداني إلى أن يصبح صراعا إقليميا، وهو ما ستكون له تداعياته على الإقليم ككل.
شخصيات محسوبة على التيار الإسلامي تتمتع بكاريزما خاصة، وتأثير كبير في أوساط الشباب، ولها وجودها وتأثيرها القوي في الفضاء الاجتماعي والسياسي والدعوي، ومنها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وعبد المنعم أبو الفتوح،
ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في مصر بنسبة بين 30% إلى 50%، وارتفعت أسعار الدواجن والأسماك والخبز والزيوت والسكر بين 50% و70%، وهناك توقعات بوصول مستوى التضخم وارتفاع الأسعار إلى درجات غير مسبوقة في الأسابيع المقبلة، خصوصا في شهر رمضان.
المواجهة بين القاهرة والرياض تعبر عن خسارة نظام عبد الفتاح السيسي أحد أهم داعميه الإقليميين، وتضع أسئلة عديدة بشأن مستقبل السيسي نفسه وبقائه في السلطة، وتطرح سؤالاً آخر عمّن سيحكم مصر في الفترة المقبلة، والذي مرورُه عبر بوابة القوى الإقليمية ضرورة.
الجماهير التي كانت ترى في المؤسسة العسكرية المنقذ لمصر، أصبحت تراها الشريك الذي التهم كلّ شيء، ويراكم من ثرواته ويبتلع الدولة على حساب المواطن، كذلك فإنها لم تحرّك ساكناً تجاه بيع الأصول الاستراتيجية للدولة، أو تتخذ موقفاً واضحاً تجاه تدهور الأحوال.
تبيع مصر أصولها لسداد مديونياتها، أو بالأحرى عملية مبادلة تلك الأصول بالديون. مخاطر عدّة يحملها هذا التوجه الجديد شكلاً ومضموناً، على المصريين في التخلص من ثقل الديون عبر رهن أصول البلاد والتخلي عنها في سبيل تبييض وجه النظام من التزامات مادية عالمية.
مصر مقبلةٌ على مرحلة جديدة في الأيام المقبلة وتغيرات سياسية واسعة، أو بمعني أوضح ستشهد نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة، وكل ما يطمح المرء إليه أن تتم تلك التغيرات في سلام، من دون حدوث فوضى قد تعرّض مصر وأمنها إلى ما لا يحمد عقباه.