الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين، ومقره في عمّان، ناشر جريدة الحدث/وموقع عين نيوز، عضو اللجنة الاستشارية لحرية الصحافة/اليونسكو 2000-2003. حائز على جائزة "Hellmann Hammett" بترشيح من هيومن رايتس وتش عام 1998.
بعد العدوان الإسرائيلي على غزّة تاريخ مختلف في العلاقات مع إسرائيل، وسواء ألغى الأردن اتفاقياته مع الاحتلال، أو ظلّت مجمّدة، فإن الثابت أن عمّان شعبيا لن تقبل بعودة عقارب الساعة إلى الوراء قبل 7 أكتوبر، وترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
استشهاد 26 صحافياً وصحافية، وإصابة أكثر من 20، وتدمير مقرّات أكثر من 60 مؤسسة إعلامية، وما زال هناك صحافيان مختفيان، عدا عن اعتقالات تتسع للصحافيين في الضفة الغربية، وكذلك استهداف ممنهج لعائلات الصحافيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزّة.
العالم الغربي بدأ يكتشف أن تقديم الدعم لدول الجوار المستضيفة للاجئين أقل كلفة وخطراً من تدفق مئات الألوف منهم إلى أوروبا ودول العالم. وقد بدأ الأردن يفهم مفردات هذا التحول الجديد، من دون لبس. فبات يشعر أنه يملك أوراق قوة.
وسائل الإعلام مطالبة بتعلم الدروس، والبدء بحملة مراجعة وتقييم لعملها، وعليها أن تتذكّر دائماً أن "أعين" الناس لم تعد غافلة عنها، وأن الخطأ الذي كان يمر في الماضي، أصبح الآن وبفضل "فيسبوك" أو نقمته، وغيره يكبر ويوضع تحت المجهر
تكشف أزمة الإعلام الورقي عن أزمة السياسات والممارسات في الأردن، فلا أحد قادراً على ضبط مفهوم السياسات الإعلامية، ولا أحد يمكن أن يتوقع أن حلفاء الأمس أصبحوا اليوم خصوماً يتراشقون الاتهامات.