طالما لم يقتنع الرئيس قيس سعيّد بأنّ المناصب الحكومية والوزارية وُجدت للسياسيين، وليس للإداريين والطفوليين، فستبقى الحكومة التونسية مجرّد مُختبَر تجارب.
الاعتراف بمآثر رئيس الحكومة التونسية الجديد، كمال المدوري، في المجال الاجتماعي عامة، والضمان الاجتماعي خصوصاُ، يجب ألّا يحجب ضعف معرفة الرجل بالسياسة ونواميسها.
بعد ما يقارب خمس سنوات على تولي الرئيس التونسي قيس سعيّد السلطة في بلاده، صار ممكناً تقييم تجربته في الحكم وفهمها وتفكيكها، وتحديد مقولاتها الفكرية ومرتكزاتها.
من غير المستبعد أن يكون المجلس الوطني والإقليمي في تونس مجرّد هيكل تشريعي صوري آخر، اقتضته ضرورات الزينة السياسيّة، وواجهةً أخرى، وسلعة تباع للقوى الدولية.